قتلى وجرحى في هجوم استهدف معسكراً للجيش اليمني جنوبي البلاد
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قتل وأصيب العشرات من جنود الجيش اليمني، اليوم الأحد، جراء قصف صاروخي استهدف مسجداً في أحد معسكرات الجيش بمحافظة أبين جنوبي البلاد.
وقالت مصادر عسكرية، إن “قصفا بصاروخ استهدف مسجدا في معسكر اللواء الخامس مشاه التابع للجيش اليمني بمديرية مودية في محافظة أبين، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى ونحو 20 جريحا”.
ولم يصدر عن الجيش اليمني أية إفادات رسمية بشأن الحادث حتى الآن.
بدوره، قال مستشار وزارة الإعلام اليمنية محمد قيزان، عبر حسابه على تويتر: إن “عملا إرهابيا جبانا استهدف جنود اللواء الخامس مشاة بمحافظة أبين أثناء أدائهم لصلاة الظهر داخل المسجد”.
وأوضح قيزان أن “قتلى وجرحى سقطوا جراء العمل الإرهابي”.
يأتي ذلك، تزامناً مع التوتر الجاري بن القوات الحكومية، وقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في مديرية لودر في ذات المحافظة.
كما يأتي مع إعلان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، أن الجيش استعاد عشرات المواقع الاستراتيجية في البيضاء باليمن.
وقال في تغريدة على حسابه على تويتر، إن الجيش اليمني تمكن بإسناد من تحالف دعم الشرعية من قطع خطوط إمداد جماعة الحوثي فيما تبقى من مواقع في البيضاء.
ولفت إلى أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققوا انتصارات كبيرة في جبهة مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، وتمكنوا من استعادة عشرات المواقع الاستراتيجية، أهمها جبل شبكة ومنطقة قربة وامسوادنه وذا مخشب وجاحور ومواقع في منطقة آل عبيد وأجزاء واسعة من مثلث الجماجم، وسط احتفاء وترحيب شعبي كبير.
كما أكد أن الجيش والمقاومة تمكنوا من قطع خطوط إمداد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران فيما تبقى من مناطق الناصفة، والزاهر، والجماجم، والمعارك الآن على أشدها فيما تبقى من مواقع الجماجم وكيدان والغيلمة.
والجمعة، أعلنت الحكومة اليمنية، عن إطلاق عملية عسكرية واسعة في محافظة البيضاء وسط البلاد، وحققت تقدماً ملحوظاً على جماعة الحوثي المسلحة في إحدى جبهات القِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.