قالت اللجنة الطبية العليا بمحافظة تعز وسط اليمن، إن 37 مستشفى من أصل 40 في المدينة الأكثر سكاناً في اليمن، توقفت عن العمل. يمن مونيتور/ تعز/ خاص
قالت اللجنة الطبية العليا بمحافظة تعز وسط اليمن، إن 37 مستشفى من أصل 40 في المدينة الأكثر سكاناً في اليمن، توقفت عن العمل.
وأوضحت اللجنة في مؤتمر صحفي لها اليوم الأحد، أن مستشفيات المدينة وقفت عاجزة عن اجراء (1000) عملية جراحية، منها (600) عملية اسعافيه خاصة بالجرحى، ما شكل كارثة إنسانية تمثلت أيضا في التوقف عن استقبال المرضى المترددين على هذه المستشفيات منذ شهور، وامتناع المواطنين عن التوجه إلى المستشفيات لعلمهم المسبق بالوضع الكارثي لهذه المرافق نتيجة غياب كل مقومات العمل الطبي وفي مقدمتها الأكسجين.
وأكدت اللجنة “توقف عمل 95% من القطاع الخاص الذي كان يقدم 75% من الخدمات الصحية في المجتمع، مشيرة أيضاً إلى أن الاحتياج اليومي للمستشفيات من اسطوانات الأكسجين ما بين 200 – 250 أسطوانة”، لافتة إلى أن من بين الأسباب التي أدت إلى توقف المرافق الصحية عن العمل “انعدام الأكسجين والأدوية والمستلزمات الطبية والمشتقات النفطية، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالكادر الطبي الذي قالت بأنه صمد في مثل هذه الظروف العصيبة.
وفي ظل القصف العشوائي الذي تتعرض له مستشفيات مدينة تعز، قالت اللجنة “إن مستشفى الثورة الحكومي تعرض إلى 51 استهداف بمختلف أنواع الأسلحة ومنها الثقيلة.
وأضافت أن ما يزيد الوضع سوءا في المدينة، هو تزايد عدد الضحايا المدنيين، الذين وصلوا إلى 1536 قتيل، منهم 148 طفلاً، و135 من النساء، وأكثر من 10 آلاف جريح كإحصائية أولية حتى نهاية الشهر الماضي، بالإضافة إلى 288 جريح بحاجة ماسة للسفر خارج البلاد.
ودعت اللجنة الطبية العليا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للوقوف بجانب أبناء مدينة تعز المحاصرة. والعمل بشتى الوسائل لفك الحصار، كما طالبتها بالنزول إلى المدينة لمشاهدة حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها مدينة تعز
