أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

أكثر من 123 قتيلاً مدنياً خلال ستة أشهر.. السياسة الأمريكية تشجع الحوثيين في مأرب

يمن مونيتور/ خاص:

قُتل ثلاثة مدنين بينهم طفل وأصيب أكثر من 10 أخرين، يوم الثلاثاء، بقصف الحوثيين على مدينة مأرب (شرقي اليمن)، ليرتفع عدد الضحايا في صفوف المدنيين إلى أكثر من 123 قتيلاً بينهم 16 طفلاً، وأصيب أكثر من 230 شخصاً خلال الأشهر الستة الماضية.

وتستمر الإدانات الدولية والمحلية لقصف الحوثيين المستمر على “مدينة مأرب”، ورفضهم للسلام. ويأتي القصف الجديد بعد أيام من إعلان تيموثي ليندركينغ المبعوث الأمريكي إلى اليمن “اعتراف بلاده بالحوثيين كفاعل شرعي باليمن”. وتصاعدت هجمات الحوثيين على مأرب منذ رفع الولايات المتحدة للجماعة المسلحة من قوائم الإرهاب في فبراير/شباط الماضي.

وقال مكتب إعلام محافظة مأرب إن” 34 شهيداً بينهم طفلان، و40 جريحاً بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، ناجمة عن قصف الحوثيين للمحافظة بخمسة صواريخ بالستية وثلاث طائرات مفخخة استهدفت الأحياء المدنية، منذ الخامس وحتى 29 يونيو/حزيران الجاري”.

ويطلق الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار على مأرب، وغالبًا ما أصابت مناطق مدنية ومخيمات للنازحين.

وكانت إحصاءات للحكومة الشرعية الأسبوع الماضي قالت إنه “قتل أكثر من 120 مدنيا، بينهم 15 طفلا، وأصيب أكثر من 220 في الأشهر الستة الماضية”.

 

تصعيد الحوثيين

ومنذ مطلع الأسبوع الحالي صَعد الحوثيون هجماتهم في محافظة مأرب، في اليوم التالي لإعلان ليندركينغ “اعتراف بلاده بالحوثيين كطرف فاعل وشرعي في البلاد”.

وقالت مصادر عسكرية لـ”يمن مونيتور” إن هجمات الحوثيين هذا الأسبوع هي الأعنف منذ عدة أسابيع وأن “مئات القتلى والجرحى من الطرفين سقطوا في المواجهات، حيث فشل الحوثيون في تحقيق تقدم”.

واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.

وقال الصحافي زكريا الكمالي: “تعامل الحوثيون مع التصريحات التي أصدرها المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، أواخر الأسبوع الماضي والتي أعلن فيها اعتراف واشنطن بالحوثيين كلاعب شرعي على الأرض، كما لو أنها فيتامينات، وقاموا بتنفيذ هجمات انتحارية غير مسبوقة على مدينة مأرب، بهدف إقناع الولايات المتحدة، أنهم أكبر من مجرد لاعب”.

وأضاف الكمالي: تعرضت جماعة الحوثيين لكمين مُحكم في صحاري مأرب، وبدلاً من التقاط الدعوات الدولية للجلوس على طاولة الحوار، تغرق يوما بعد آخر في مستنقع صرواح.

وتابع: التصريحات الأميركية الملتبسة، لن تمنحهم الشرعية التي يحلمون بها، ولن تجعل واشنطن تقوم بتهريب سفير إلى صنعاء كما فعلت طهران، بل تقودهم إلى محرقة يُساق إليها الأطفال الأبرياء.

وتطالب الولايات المتحدة جماعة الحوثيين بوقف الهجوم في مأرب، وتحذر من أن سيطرة الحوثيين على المدينة علاوة على كونه سيؤثر على مئات الآلاف من النازحين إلا أنه سيمنع أي اتفاق سلام في البلاد.

ويقول الكمالي: لا تفضّل واشنطن سقوط مدينة مأرب في قبضة الحوثيين ولن تسمح بذلك، كما صرحت الخارجية الأميركية أخيراً، لكن من الواضح أن الاستنزاف الحاصل لطرفي النزاع اليمني في مناطق صحراوية وجبلية، أمر مرغوب بالنسبة لها.

 

ادانات لمقتل المدنيين

ودانت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثي ويستلي، يوم الثلاثاء، قصف الحوثيين على مدينة مأرب بصاروخين باليستيين.

ونقل حساب السفارة الأمريكية على تويتر عن ويسلي قولها: “ندين وبشدة الهجوم الصاروخي الحوثي على حي سكني في مأرب اليوم والذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم طفل”.

وأضافت: “يجب على الحوثيين القبول بوقف إطلاق النار، والدخول في المفاوضات، وحان الوقت لإنهاء الصراع في اليمن، وتقديم الإغاثة للشعب اليمني”.

من جهته قال بيان للبرلمان العربي إن هجوم الحوثيين الجديد على مدينة مأرب “هو استمرار لنهج الجماعة الإرهابي المدان وجرائمها البشعة بحق الإنسانية والتي تعد جرائم حرب”.

وشدد البرلمان العربي برئاسة عادل العسومي، على ضرورة التكاتف الدولي للتدخل العاجل لحل أزمة اليمن التي أضحت كارثة إنسانية.

وأكد أن الجرائم التي “ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية تشكل تهديدًا على حياة الآلاف من الأطفال اليمنيين خصوصًا والمدنيين عمومًا وهو ما يستوجب إيقاظ ضمير العالم من المنظمات الحقوقية والمؤسسات الأممية الدولية وفي مقدمتهم مجلس الأمن والأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بمناقشة تلك الأوضاع اللا إنسانية وإيقاف هذه الانتهاكات ومعاقبة مرتكبيها كمجرمي حرب”.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى