أقارب ضحايا “المسيّرات” الأمريكية في اليمن يطالبون بلقاء وزير الدفاع البريطاني
يمن مونيتور/ ترجمة:
طالب أقارب ضحايا الغارات الأمريكية بطائرات مسيّرة في اليمن، بلقاء وزير الدفاع البريطاني “بن والاس” لمعرفة دور بلاده في تلك الغارات- حسب ما أفادت صحيفة “الغارديان” يوم الاثنين.
وقالت الصحيفة البريطانية أن عائلات ضحايا غارات الطائرات دون طيار في اليمن كتبوا رسالة إلى وزير الدفاع البريطاني حول تورط بريطانيا في عمليات القتل وطلبت مقابلته.
وقالت العائلات في رسالتها إنها عانت خسارة كبيرة للأحباب بمن فيهم أطفال نتيجة للغارات الأمريكية بالطائرات المسيرة ويريدون معرفة دور بريطانيا فيها.
ويعرف أفراد العائلات الذين فقدوا أعزائهم أن السفر لبريطانيا غير متاح بسبب منع التحرك نتيجة كورونا لكوفيد- 19 ولكنهم يطالبون بمقابلة وزير الدفاع عبر تطبيق زوم.
وحسب الصحيفة فقد وقع على الرسالة أفراد من عائلة “العامري” و”التيسي” الذين فقدوا فيما بينهم 34 قريبا، من بينهم تسعة أطفال أصغرهم كان عمره ثلاثة أشهر في الغارات الجوية على مدى السنوات الماضية بما فيها الغارة في 2013 والتي استهدفت عرس عبد الله العامري ووردة التيسي.
وورد في الرسالة إلى وزير الدفاع بن والاس: أحبابنا الذين أخذوا منا لم يكونوا ضرراً جانبياً أو ضحايا حرب، فنحن نعيش بعيدا عن ساحة المعركة ولا صلة لنا بالجماعات المسلحة أيا كانت. فهل يمكنك إخبارنا وجها لوجه أن بريطانيا لم تلعب دورا في الهجمات الصاروخية التي مزقت عائلتنا إربا.
وأضافت “نريد معرفة، هل شاركت بريطانيا في الغارات التي قتلت أفرادا من عائلاتنا؟ وهل غذت بريطانيا الغارات بالمعلومات الأمنية؟ وتم اختيارنا وأفراد عائلاتنا من قواعد أمريكية على التراب البريطاني؟ وهل قام الطيارون البريطانيون برحلات استكشافية التي لا تزال تروع مجتمعاتنا؟”.
وتقول الغارديان إنه تم انتقاد برنامج الطائرات دون طيار البريطاني واعتباره غير قانوني. وعادة ما ظل الدور البريطاني في العمليات العسكرية المتصلة محل قلق وردت عليه الحكومة بنفيٍ حذر.
ونسقت منظمة “ريبريف” البريطانية عملية إرسال الرسالة إلى الوزير البريطاني وتعاونت مع أهالي الضحايا.
وأضافت الصحيفة أن ذلك يشير إلى “محاولة بريطانيا الحفاظ على سرية سياستها في دعم الولايات المتحدة بحملة الطائرات المسيرة”.
وتطالب “ريبريف” بكشف شامل عن سياسة الاستهداف البريطانية والتي تشمل الدعم المقدم للشركاء والقواعد الأمريكية في بريطانيا بناء على قانون حرية المعلومات.
لكن تتجاهل الحكومة البريطانية محاولة المنظمة حتى الآن.
وقالت الصحيفة إن رسالة العائلات اليمنية إلى وزير الدفاع البريطاني ذكرت إن “الغارات لم تقتل الأعزاء والأحباب فقط بل وتركت إرثا من الخوف “وأزيز الطائرات في السماء والذي يذكرنا أن حياتنا قد تنتهي بلحظة وبدون سابق إنذار”.
وقال أحمد بن علي جابر، 31 عاما، وهو رجل شرطة قُتل عمه المدرس وابن عمه وليد، عندما ضرب صاروخ قريتهما في عام 2012، إن الأطفال والكبار تعرضوا لضربة نفسية حيث تبكي زوجته كل مرة تسمع فيها صوت الطائرات دون طيار وهي تحلق في الجو.
وقال “لا أستطيع شرح الألم والرعب للحادث، كان يوما لن تنساه القرية كلها”.
وأضاف “نريد أن نعيش بسلام. وأعرف أن بريطانيا بلد ديمقراطي وآمل أنه لو كان لبريطانيا دور في الغارات الأمريكية ألا تقبل بقاء سكان القرية يعيشون في رعب دائم”.
المصدر الرئيس
Yemenis tell UK defence secretary of ‘immense loss’ to drone strikes