الولايات المتحدة تنفي مزاعم الحوثيين بإسقاط “مسيّرتين” أمريكيتين فوق مأرب
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
نفت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، مزاعم الحوثيين بإسقاط طائرتين دون طيار أمريكيتين هذا الأسبوع فوق محافظة مأرب التي تشهد قتالاً عنيفاً بين الجماعة المسلحة وقوات الجيش اليمني المدعوم بالمقاومة الشعبية.
وقال الجيش الأمريكي إنه ليس على علم بفقدان أي طائرات بدون طيار في الشرق الأوسط، مضيفاً أنه “لا يشغل أي طائرة فوق مأرب”، حسب ما أفادت وكالة اسوشيتد برس.
ويوم الأربعاء نشر الذراع الإعلامي للحوثيين مقطع فيديو زعمت أنه يظهر الطائرتين المسيرتين بعد إسقاطهما. حدد الحوثيون الحطام على أنه يظهر طائرات بدون طيار من نوع ” ScanEagle”.
وقالت وكالة اسوشيتد برس إنه إحدى الطائرتين بدت أقل تضرراً من الأخرى. يُظهر مقطع الفيديو في إحدى النقاط ملصقًا يحمل رقم الكيان التجاري والحكومي لشركة ” Boeing Insitu” واشنطن التي تصنع هذا النوع من الطائرات.
وقالت الشركة الأمريكية إن حطام الطائرة المسيرة المعروض لا ينتمي طائرات من نوع ” ScanEagle” لكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التعليقات.
وقالت اللفتنانت كولونيل كارين روكسبري، المتحدثة باسم القيادة المركزية العسكرية الأمريكية، الأربعاء، “لم تكن هناك أصول تابعة للقيادة المركزية سقطت” في المنطقة.
وقالت: “نحن لا نطير فوق مأرب”.
لم يعلق -على الفور- التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يقاتل دعماً للحكومة اليمنية منذ عام 2015، عن إطلاق الطائرة بدون طيار على الرغم من وجود العديد من الأنظمة المقلدة مثلها.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.