مباحثات يمنية مصرية حول الناقلة العائمة “صافر”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الأربعاء، مع السفير المصري لدى اليمن أحمد فاروق، مستجدات الأوضاع وفي مقدمتها وضع خزان صافر العائم في البحر الأحمر.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن وزير الخارجية حذر خلال اللقاء، من الوضع الحالي لخزان صافر النفطي، في ظل استمرار “المليشيات الحوثية” في مساومتها للمجتمع الدولي.
وأشار بن مبارك إلى أهمية اتخاذ المجتمع الدولي خطوات أكثر حزماً وتحديد آلية مزمنة لمعالجة هذه القضية، لما لها من مخاطر بيئية و تداعيات كارثية على اليمن والمنطقة والملاحة الدولية.
كما تم مناقشة أوضاع الجالية اليمنية في جهورية مصر العربية، والتسهيلات التي تقدمها السلطات المصرية للمواطنين اليمنيين الزائرين والمقيمين، بالإضافة الى الدعم المصري لليمن في مجال التدريب والتأهيل.
بدوره جدد السفير المصري إدانة جمهورية مصر العربية الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها “مليشيات الحوثي” ضد أبناء الشعب اليمني.
وأكد السفير المصري على أهمية استكمال الجهود الرامية لتحقيق السلام الدائم و الشامل، وعلى الموقف المصري الثابت الداعم لوحدة وامن واستقرار اليمن.
وناقلة النفط العملاقة “صافر”، عائمة منذ 30 عاما في باب المندب، وتهدد الحركة الملاحية العالمية على موانئ البحر الأحمر، لا سيما العقبة، إضافة الى أضرار على البيئة والاقتصاد جراء وجود احتمالات بتسرب النفط من الناقلة، والتي تتعرض للتآكل بسبب الإهمال وعدم الصيانة منذ ما يقارب الـ30 عاما.
وتزداد مع مرور كل يوم تحديات الباخرة “صافر” بسبب تآكل جسم السفينة وهيكلها ومكوناتها، تحت الظروف البيئية للبحر الأحمر من ملوحة وحرارة ورطوبة عالية جدا، إضافة إلى خطورة أخرى محتملة تتعلق بالغازات الطيارة التي يمكن أن تكون قد تجمعت في الخزانات (بعد أن تم معالجتها بغاز خامل العام 2017)، ويمكن أن تشتعل في أي من خزانات النفط الـ34، فتشعل النار في السفينة وتحدث انفجارا يدمرها تدميرا كاملا. وتعود الملكية القانونية لخزان “صافر” العائم إلى شركة النفط الوطنية اليمنية.
وترسو “صافر” على بعد 4.8 ميل بحري (9.0 كم) عن ميناء رأس عيسى و32 ميلا بحريا (60 كم) شمال مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.