دول الخليج تعلن الاتفاق على آلية لمواجهة «الأنشطة الإيرانية»
أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، انها اتفقت على “آلية فعالة لمواجهة الأنشطة الإيرانية»، داعين طهران إلى وقف دعمها للإرهاب ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
يمن مونيتور/ الرياض/ متابعات خاصة
أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، انها اتفقت على “آلية فعالة لمواجهة الأنشطة الإيرانية»، داعين طهران إلى وقف دعمها للإرهاب ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
جاء هذا في بيان ختامي للاجتماع الاستثنائي الذي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في الرياض اليوم السبت، لبحث تصاعد الأزمة بين المملكة العربية السعودية وإيران.
وقال البيان إنه تم «الاتفاق على آلية فعالة في مواجهة الأنشطة الإيرانية»، دون أن توضح هذه الآلية.
كما دعا المجتمعون، طهران إلى وقف دعمها للإرهاب ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، معربين عن إدانتهم الشديدة للاعتداءات على المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، والتدخلات الإيرانية «السافرة» في الشؤون الداخلية السعودية.
واتفق المجتمعون أيضا بحسب البيان على «تأييد للإجراءات التي اتخذتها السعودية لمحاربة الإرهاب، وتأييد الإجراءات السعودية في مواجهة »الاعتداءات الإرهابية» على مقارها الدبلوماسية».
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» عقب الاجتماع: «نعمل مع المجتمع الدولي لتوضيح الصورة بأن الأسلوب الذي تتبعه إيران غير مقبول»، مشيرا إلى أن «التصعيد جاء من جانب إيران بأعمالها السلبية في المنطقة».
وأضاف: «إيران هي من ارتكبت الجرائم ضد المملكة العربية السعودية، وهي من تدفع باتجاه أجندة طائفية لتقسيم دول المنطقة، وتصعد الموقف بين دول مجلس التعاون الخليجي».
وأشار «الجبير»، إلى أن «إيران لعبت دورا سلبيا في كل من سوريا واليمن»، إلا انه عاد وشدد على أنه لا دور لـ«بشار الأسد» في المرحلة الانتقالية في سوريا»، وهو الموقف المعارض لإيران، التي ترى استمرار بقاء «الأسد».
وعن الأوضاع في اليمن، قال «الجبير» إنهم «ملتزمون بحل الأزمة في اليمن، وفق قرار مجلس الأمن، والمبادرة الخليجية».
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، «عبد اللطيف بن راشد الزياني»، قال إن وزراء خارجية دول المجلس سيجتمعون استثنائيا في الرياض، اليوم، لبحث احتدام الأزمة مع إيران.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، الأحد، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، قبل أن تعلن في اليوم التالي، قطع العلاقات التجارية ووقف حركة الطيران بين البلدين، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة العربية السعودية.
وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».