السفير البريطاني لدى اليمن يُقدم أسباباً لـ”نسيان قضية تعز” في عمليات السلام الأممية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
وجه السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، اتهاماً لجماعة الحوثي المسلحة بإفشال مبادرات السلام في البلاد، مُقدماً أسباباً لنسيان “قضية مدينة تعز” في عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة.
جاء ذلك في ندوة نظمها “الائتلاف اليمني للنساء المستقلات” عبر الاتصال المرئي الليلة الماضية، وقال “آرون” إن قضية تعز قضية مهمة، مطالباً المبعوث الجديد الاهتمام بقضية تعز.
وحملت الندوة عنوان: (تعز المنسية.. حين يحضر الملف الإنساني في مبادرات السلام، لماذا تغيب تعز؟).
وعزا أسباب نسيانها إلى أن عمليات السلام وعمليات الأمم المتحدة ودور مبعوثها كان يتجه دائما لحل المشاكل الآنية مثل ستوكهولم والقتال في الحديدة بينما ما يجري الآن هو البحث عن حل لوقف هجوم الحوثيين على محافظة مأرب.
وقال آرون إن قطع الطرق في تعز أمر صعب للغاية ومتعب جدا وهي مشكلة كبيرة تواجه حياة المواطنين.
وأشار إلى أن قضية تعز كانت واحدة من ثلاثة ملفات في حوار ستوكهولم لكن تشكيل اللجان لم يتم بسبب خلاف بين الأطراف على الهدف من تشكيل اللجان.
وكشف رئيس الدبلوماسية البريطانية في اليمن عن مبادرة مجتمعية قبل تسعة أشهر من النشطاء لفك الحصار عن تعز ولم يتدخل فيها المبعوث الأممي خوفا من أن تدخله قد يضعف نجاح تلك الجهود.
وكان الحوثيون والحكومة اليمنية قد توصلوا إلى تفاهمات بشأن تعز في ديسمبر/كانون الأول2018م في ستوكهولم تضمن رفع الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدينة حيث يعيش قرابة 800 ألف نسمة، ويستهدف بالقصف المدفعي والقناصة السكان المدنيين. لكن لم يجري أي تقدم في هذه التفاهمات وغابت عن فعل الأمم المتحدة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.