البرلمان اليمني يقول إن سقف العقوبات الدولية على الحوثيين وراء التصعيد الأخير
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال مجلس النواب اليمني (البرلمان)، يوم الاثنين، إن تصعيد الحوثيين خلال الأيام الماضية يعود إلى ثقة الجماعة أن سقف العقوبات الدولية عند حدود العقوبات الفردية.
وقال بيان صادر عن هيئة رئاسة مجلس النواب إن “الصلف الحوثي إلى ثقة المليشيا بقصور سقف العقوبات الدولية عليها عند حدود التصنيف والعقوبات الفردية، وبموازاة المكاسب التي تقطفها في ضفة التوسع وتكريس سلطتها وتغيير هوية المجتمع اليمني واستنزافه وتجنيد ابنائه في مشروعها الثيوقراطي”.
وأشار إلى أن العقوبات الأسمية لن تغير في سلوكها ولن تحد من جبروتها ولن تقودها الى طاولة الحل او تستجيب لدعوات السلام.
واستنكر البيان تصعيد الحوثيين خلال اليومين الأخيرين، إذ نفذت هجمات عسكرية كبيرة على مختلف جبهات القتال والمناطق المدنية الأهلة بالسكان بمأرب ازهقت فيها ارواح المئات من القتلى وأصيب مئات الجرحى.
كما استنكر تنفيذ الحوثيين ما وصفها مجلس النواب ب”الهجمات الإرهابية بـ 13 طائرة مسيرة مستهدفة اعياناً ومنشآت مدنية في جنوب السعودية بالتزامن مع هجمات بمسيرات مفخخة نفذتها ضد اهداف مدنية بمأرب ومنفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والمملكة في الأثناء التي كان المئات من المسافرين اليمنيين يتجمعون عند المنفذ”.
وأطلق الحوثيون 17 طائرة مسيّرة يوم السبت على الأراضي السعودية قال التحالف إنه اعترضها بالكامل.
وقال البرلمان: إن التصعيد الهيستيري بإشعال نار الحرب بجبهات مأرب وبالمسيرات المفخخة الحوثية التابعة لإيران ضد مواطنين يمنيين وسعوديين تعبير عن رفض المليشيات للوساطات والحلول المقترحة لإيقاف الحرب واحلال السلام وتعبير عنيف عن رفض الجهود الدولية الحريصة على انقاذ الشعبي اليمني عبر الحلول السلمية”
وأضاف أن “نوبات الجنون التي طبعت الهجمات الأخيرة على اراضي المملكة العربية السعودية ومحافظتي مأرب وحضرموت تأتي غداة العقوبات الامريكية على بعض قيادات المليشيا وعقب ادراج الامين العام للأمم المتحدة مليشيات الحوثي في اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال”.
واعتبر المجلس ذلك إشارة إلى “الاستهتار بتلك العقوبات وبالجهات الصادرة عنها وتحد صارخ للقوانين الدولية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها في خطوة تفتقد إلى أبسط مقومات العقل”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.