نائب الرئيس اليمني يبحث مع المبعوث الأممي جهود إحلال السلام الدولية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
بحث نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح، مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث جهود إحلال السلام الدولية.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن نائب الرئيس أطلع المبعوث الأممي على تصعيد الحوثيين العدائية بالتزامن مع الجهود الحثيثة والدعوات المستمرة لإحلال السلام، مستعرضاً ضربات الصواريخ الباليستية والطيران المسير على محافظة مأرب المكتظة بالنازحين، وآخرها الهجمات التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأكد نائب الرئيس أن “جماعة الحوثي الإيرانية رهنت قرارها لإيران ولا تبالي بمعاناة اليمنيين وأوجاعهم، وبتصعيدها الأخير في مأرب وغيرها واستهدافها للمناطق السكنية تعكس تحديها للمجتمع الدولي ورفضها لكل دعوات السلام، وهو ما يستلزم من المجتمع الدولي موقفاً حاسماً وحازماً إزاء التمرد والتعنت الحوثي”.
وأشار نائب الرئيس، في اللقاء، إلى أن جماعة الحوثي الانقلابية استغلت اتفاق استوكهولم استغلالاً سيئاً وعرقلت تطبيقه واعتبرته فرصة للتحشيد إلى مأرب وبقية الجبهات علاوة على مضاعفتها لعمليات تهريب الأسلحة والذخائر وإطلاق الزوارق المفخخة لتهديد الملاحة البحرية.
وعبر نائب الرئيس عن تمنياته لمارتن غريفيث النجاح في منصبه الجديد، وأن يكون له دور إيجابي في العمل الانساني لليمن وتصويب مساراته بما يخفف معاناة الشعب الحقيقية.
من جانبه، تحدث المبعوث الأممي عن الجهود المبذولة وعن الوضع الإنساني وضرورة المضي قدماً لتحقيق السلام، معبراً عن أمله في انتهاء معاناة الشعب اليمني والتخفيف من المأساة الحالية.
والأربعاء أعلن “غريفيث” فشل جهوده لإنهاء الحرب في اليمن، لكنه قال إنه يأمل أن تثمر الجهود الدبلوماسية الأخيرة التي تبذلها عمان.
وفشلت المفاوضات الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية.
ولم يُعلن بعد من سيخلف “غريفيث” الذي قدم إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن يوم الأربعاء. وحسب دبلوماسيين فإن سفير الاتحاد الأوربي لدى اليمن، والمبعوث الأممي السابق إلى الصومال مرشحان.
وقال غريفيث في إحاطته الأخيرة: “الوقت ليس في صالح اليمن” ، مشيرًا إلى تكاثر وتشرذم “الأطراف المسلحة والسياسية” منذ بدء النزاع.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.