يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
حمّل مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، يوم الخميس، جماعة الحوثي المسلحة مسؤولية فشل الجهود الرامية لإحلال السلام ووقف إراقة الدم في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاءه وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وندد ليندركينغ استمرار هجمات الحوثيين على المدنيين، مجدداً موقف بلاده من أن “لا حل عسكريا للصراع في اليمن”.
وأشار إلى أن الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار يمثل ضرورة أساسية للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
وبحث بن مبارك، مع المبعوث الأمريكي مستجدات عملية السلام في ظل استمرار تعنت المليشيات الحوثية ورفضها للجهود الهادفة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي تشهدها اليمن.
وأضاف “بن مبارك” أن “استهداف المدنيين والتجمعات السكانية في مأرب بالصواريخ البالستية من قبل هذه المليشيات لم يتوقف بل يزداد ضراوة مما يفاقم من خطورة الوضع الإنساني ويزيد عدد الضحايا المدنيين ويقوض الجهود الدولية لإحلال السلام” مؤكدا أن ذلك يقدم دليلا آخر أن هذه الميليشيا هي أداة للموت والدمار وأن مشروعها لا يقوم إلا على قتل البشر وقلع الشجر وهدم الحجر.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
