“الوزاري الخليجي” يحث الحوثيين على التعاون مع المبادرة السعودية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
حثت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، جماعة الحوثي على التعاون مع مبادرة السلام السعودية الخاصة باليمن.
التقى وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وسلطنة عمان في الرياض في الاجتماع الوزاري رقم 148 الذي ترأسه وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني.
كما أدان الوزراء تهريب الحوثيين للمخدرات الإيرانية إلى اليمن وهجماتهم المستمرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط.
وجدد الزياني “دعم دول مجلس التعاون الخليجي للسعودية ضد هجمات الحوثيين المدعومين من إيران”.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف استهداف الجماعة اليمنية للملكة بصواريخ وطائرات مسيرة مفخخة.
جدد المجلس الوزاري الخليجي، دعوته إلى ضرورة مشاركته في المفاوضات الدولية حول برنامج إيران النووي، مشددا على ضرورة أن تنخرط طهران “بجدية” في هذه المفاوضات.
والسبت، استؤنفت في فيينا جولة سادسة من مفاوضات، انطلقت في أبريل/ نيسان الماضي، لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، قبل أن تنسحب منه واشنطن في 2018.
ويفرض الاتفاق قيودا على برنامج إيران النووي، مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عنها.
وأفاد البيان بأن المجلس استنكر “استمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية”، داعيا إلى “ضرورة مشاركة دول المجلس في المفاوضات الدولية في هذا الصدد”.
كما دعا إيران إلى “الانخراط في المفاوضات النووية بجدية، وتفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها إلى المزيد من التوتر”.
وأكد استعداده للتعامل بـ”شكل فعال (من دون توضيح) مع الملف النووي الإيران، بما يضمن تعزيز الاستقرار والمصالح المشتركة”.
وتتهم عواصم إقليمية وغربية طهران بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية، بينما تقول الأخيرة إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية.
وشدد المجلس الوزاري الخليجي على “ضرورة التزام إيران بمبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.