دور أكبر للمبعوث الأمريكي إلى اليمن مع انتهاء ولاية “غريفيث”
يمن مونيتور/ خاص:
يبدو أن دوراً أكبر سيلعبه المبعوث الأمريكي إلى اليمن مع انتهاء ولاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.
ووصل، يوم الأربعاء، تيموثي ليندركينع المبعوث الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستمر يومين. وذكر بيان الخارجية الأمريكية أن ليندركينغ سيلتقي خلال زيارته للمملكة مع كبار المسؤولين من السعودية واليمن، وكذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث.
وقال مسؤول يمني مطلع لـ”يمن مونيتر” إن “ليندركينغ سيلعب دوراً كبيراً في الفترة القادمة حتى تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة خلفاً لمارتن غريفيث”.
وأكد المسؤول أن “ليندركينغ سيقود الوساطة مع سلطنة عمان للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأشار إلى أن الحوثيين حملوا الوفد العُماني الذي زار صنعاء مطلع شهر يونيو/حزيران الجاري شروطاً جديدة من أجل الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت إلى أن زيارة كبير مستشاري الخارجية الإيرانية علي أصغر خاجي إلى سلطنة عمان تأتي في سياق الضغط على الإيرانيين والحوثيين قبول وقف إطلاق النار بصفتهم يعرقلون كل جهود السلام في البلاد.
ووصل يوم الثلاثاء علي أصغر خاجي إلى مسقط والتقى وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي وبحثا وقف إطلاق النار في اليمن.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إن “خاجي” قدم للوزير العُماني تقريراً حول دور بلاده في وقف إطلاق النار في اليمن.
ويوم الاثنين، التقى “البوسعيدي” في مسقط وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي حمل رسالة من الملك سلمان إلى سلطان عُمان.
وأمس الأربعاء أعلن “غريفيث” فشل جهوده لإنهاء الحرب في اليمن، لكنه قال إنه يأمل أن تثمر الجهود الدبلوماسية الأخيرة التي تبذلها عمان.
وفشلت المفاوضات الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية.
ولم يُعلن بعد من سيخلف “غريفيث” الذي قدم إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن يوم الأربعاء. وحسب دبلوماسيين فإن سفير الاتحاد الأوربي لدى اليمن، والمبعوث الأممي السابق إلى الصومال مرشحان.
وقال غريفيث في إحاطته الأخيرة: “الوقت ليس في صالح اليمن” ، مشيرًا إلى تكاثر وتشرذم “الأطراف المسلحة والسياسية” منذ بدء النزاع.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.