وزير خارجية عُمان يصل الرياض تزامناً مع بوادر اتفاق يحل الأزمة اليمنية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
وصل وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، والوفد المرافق له، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض لإجراء مباحثات، بالتزامن مع بوادر اتفاق لحل الأزمة اليمنية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن وزير خارجية المملكة، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، كان في مقدمة مستقبلي نظيره العماني لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
ورحب وزير الخارجية السعودي، بنظيره العُماني، الذي يزور المملكة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين، وفق الوكالة.
يأتي ذلك، فيما لا يزال وفد سلطنة عُمان يتواجد في العاصمة اليمنية صنعاء، لإجراء مباحثات مع الحوثيين بشأن المبادرة العمانية المطروحة والتي تنص على “رفع الحظر عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، يعقبه إعلان لوقف إطلاق النار، ثم البدء بالمفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة”.
كما تأتي الزيارة بالتزامن مع مباحثات يجريها، “مارتن غريفيث” مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، في العاصمة الإيرانية طهران، حول سُبل الوصول إلى “السلام في اليمن”، حيث التقى بثلاثة من كبار المسؤولين في الخارجية الإيرانية.
واختتم وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك زيارته إلى “مسقط” اليوم، بعد مباحثات أجراها مع المسؤولين العمانيين حول الأزمة في اليمن، أما في الرياض فيتواجد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الذي بحث مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان (مسؤول ملف اليمن) جهود السلام في البلاد.
ومطلع مايو/أيار الماضي فشلت جهود ومفاوضات توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية. لكن الجهود عادت مجدداً بزخم دولي أكبر.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.