صحيفة لندنية: «رسالة عمانية» إلى الحوثيين تحمل «تهديدات» أمريكية وأممية «مبطنة»
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت صحيفة القدس العربي، اليوم الأربعاء، إن أنظار اليمنيين تتجه نحو العاصمة العُمانية مسقط للعب دور دبلوماسي مؤثر من أجل تحريك المياه الراكدة في مسار المباحثات بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي في اليمن، بعد أن عجز مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى اليمن في إقناع جماعة الحوثي بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة مشروع مبادرة للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في اليمن.
وأفادت الصحيفة أن هذه المستجدات جاءت بعد خروج المساعي العُمانية من العمل خلف الكواليس طوال الست سنوات الماضية إلى العمل العلني لرأب الصدع في اليمن والتحوّل إلى لاعب رئيسي في جهود إحلال السلام ومساعي وقف الحرب في اليمن، في محاولة من السلطنة لإنقاذ الموقف بعد فشل كل الجهود الإقليمية والدولية لإقناع جماعة الحوثي بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث مشروع مبادرة الأمم المتحدة التي يتبناها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ويدعمه بقوة مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ.
وأضافت: شهد هذا الأسبوع تحركات عمانية واسعة بشـأن مساعي وقف الحرب في اليمن، بدأت السبت الماضي بزيارة وفد عماني رسمي رفيع إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وانتهت بزيارة وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس، إلى العاصمة العمانية مسقط للقاء المسؤولين العمانيين لإبلاغ حكومته ما تم الحصول عليه من مستجدات من قبل قيادة جماعة الحوثي.
وتحولت العاصمة العمانية، مسقط، خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلى ورشة عمل دائمة لمناقشة جهود إحلال السلام في اليمن، والتي عجّت باستقبال الوفود الإقليمية والدولية الساعية إلى وقف إطلاق النار في اليمن، وآخر هذه الوفود وزير الخارجية السويدية آن كريستين ليندي، نهاية الأسبوع المنصرم، والتقت بالوفد الحوثي المفاوض المقيم في سلطنة عمان برئاسة محمد عبد السلام، في حين تردد مراراً مبعوثا الأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي لليمن إلى سلطنة عمان في محاولة منهم لإقناع الوفد الحوثي بمشروع مبادرة الأمم المتحدة لوقف إطلاق الحرب في اليمن.
وأوضحت الصحيفة أنها علمت من مصدر سياسي، أن «الوفد العماني الذي زار صنعاء حمل رسالة عمانية لعبد الملك الحوثي وقيادة الجماعة، تحمل في طياتها وسائل ضغط على جماعة الحوثي للقبول بمبادرة الأمم المتحدة التي يحاول مبعوثها مارتن غريفيث إنجازها قبل انتقاله الى مهمته الجديدة في الأمم المتحدة قريباً».
وأوضح أن «الرسالة العمانية» تحمل رسائل «تهديد مبطّنة» أمريكية وأممية لإجبار جماعة الحوثي على الموافقة والقبول بمضامين مبادرة الأمم المتحدة، وذلك بعد أن رفضت الجماعة خلال الفترة الماضية القبول بأي مضامين تشمل تنازلات أو وقف إطلاق النار قبل صدور قرار التحالف العربي بوقف الغارات الجوية على الأهداف الحوثية، وقبل فتح مطار صنعاء ووقف القيود المفروضة على ميناء الحديدة التي تقع تحت سيطرة الحوثيين.