وزير الخارجية اليمني يؤكد قبول الحكومة بمبادرة أممية من أربعة عناصر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال وزير الخارجية اليمني، يوم الاثنين، إن حكومته وافقت على مبادرة الأمم المتحدة المكونة من أربعة عناصر، وأنها تراهن “على الدور العُماني في تقريب وجهات النظر”.
يأتي ذلك فيما قالت وسائل إعلام الحوثيين إن لقاء الوفد العُماني بزعيم الحوثيين “عبدالملك الحوثي” اقتصر على “القضايا الإنسانية”.
وقال أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية اليمني الذي يتواجد في مسقط منذ السبت الماضي، إن المبادرة الأممية “تتضمّن أربعة عناصر مهمّة هي: وقف شامل لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء وتسهيل تصدير المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة والدعوة للعودة للمشاورات حول مستقبل اليمن، وقد رحّبنا بهذه العناصر”-حسب وكالة الأنباء العُمانية.
وأضاف: “نراهن على الدور العُماني في تقريب وجهات النظر بين جميع أطراف النزاع في اليمن؛ لما تتميّز به السلطنة من علاقات طيّبة مع جميع الأطراف في اليمن”.
وتحاول سلطنة عُمان استثمار بقاءها كدولة خليجية محايدة في الحرب للضغط على الحوثيين بشأن “اتفاق وقف إطلاق النار” طرحته الأمم المتحدة.
وفشل المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي التقى “عبدالملك الحوثي” في صنعاء الأسبوع الماضي، في إقناع الجماعة بوقف “إطلاق النار” و”الهجوم على محافظة مأرب”.
وكان دبلوماسي مطلع تحدث لـ”يمن مونيتور” أن الوفد العُماني سيناقش مع زعيم الحوثيين “وقف إطلاق النار في مأرب”.
وبدأ الحوثيون في فبراير / شباط هجوماً كبيراً على للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط شرقي صنعاء، والتي تستضيف قرابة مليوني نازح داخلياً. لكنهم فشلوا حتى الآن في تحقيق أي تقدم بسبب المقاومة الشديدة للجيش والقبائل المحلية.
وفشلت جماعة الحوثي في تحقيق تقدم في مأرب وقُتل وأصيب الآلاف من عناصرها خلال الأربعة الأشهر الماضية، وتلقوا توبيخاً من أنصارها في الداخل، ومزيد من العزلة الخارجية.
وفشلت المفاوضات الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.