العثور على شبكة “ألغام إيرانية” في إحدى الجزر اليمنية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قالت قوات موالية للحكومة اليمنية، يوم الاثنين، إنها عثرت شبكة ألغام إيرانية زرعها الحوثيون، في إحدى جزر البحر الأحمر لتهديد خطوط الملاحة الدولية.
وقال بيان عن القوات المشتركة في الساحل الغربي إنها عثرت على شبكة من الألغام من مخلفات الحوثيين في جزيرة “سيول” إحدى جزر أرخبيل “حنيش” المطلة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأضافت أن جماعة الحوثي “ثبتت في عمق البحر الأحمر صاعق تفجير شبكة الألغام البحرية التي تم اكتشافها”.
وأشارت إلى أن “شبكة الألغام تتكون من برميلين سعة 200 لتر، مثبتة عبر أسلاك من (بوجة) إلى صاعق في قاع البحر (16 متراً) وبين البرميل والآخر شبكة أسلاك على بُعد 450 متراً من اليابسة، لافتا لتعامل خفر السواحل وفرق هندسية مع الشبكة وتفكيكها”.
ولفت البيان إلى أن نوعية الألغام تلك تعتبر أحد الأسلحة المعروفة لدى الحرس الثوري الإيراني. مضيفاً: أن هذا النوع من الألغام المربوطة والمثبتة بقاع البحر يحمل دليلاً إضافياً على تورط الحرس الثوري الإيراني.
وزرع الحوثيون مئات الآلاف من الألغام البرية والبحرية منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء.
والقوات المشتركة يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي بدّل تحالفه من الحوثيين إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية بعد أن قتل الحوثيون عمه في ديسمبر/كانون الأول 2017م. ولا تخضع هذه القوات لهيئة الأركان اليمنية وتتلقى دعمها من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.