إدانات واسعة لقصف الحوثيين حياً سكنياً في مدينة مأرب شرقي اليمن
يمن مونيتور/ رصد خاص
أثارت جريمة استهداف الحوثيين، مساء السبت، حياً سكنياً في مدينة مأرب بصاروخ باليستي، إدانات واسعة من قبل منظمات المجتمع المدني، الحقوقية والسياسية.
وأدان المرصد الأورومتوسطي بشدة استهداف “الحوثي إحدى المناطق السكنية بمحافظة مأرب بصاروخ بالسيتي، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة آخرين”.
وقال المرصد في بيان له، إنه “ينبغي على الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة في محادثات السلام التحرك فورًا لإجبار جماعة الحوثي على وقف استهداف المدنيين، ومحاسبة الجناة”.
من جانبه، قال تحالف رصد، إن، “قصف ميليشيا الحوثي محطة وقود في حي الشبواني اليوم بصاروخ باليستي يأتي ضمن حملتها العسكرية لإجتياح مدينة مأرب الآهلة بالسكان والنازحين.
وأوضح التحالف في بيان له، أن “هذا الاستهداف ضمن سلسة هجمات تتعرض لها المدينة منذ فترة طويلة قصفت فيها ميليشيا الحوثي مأرب بعشرات الصواريخ الباليستية والمقذوفات التي قتلت وجرحت مئات المدنيين ودمرت الكثير من الممتلكات العامة والخاصة”.
وأدان التحالف “هذه الانتهاكات المتكررة ويدعو المجتمع الدولي والمنظمات لإتخاذ اجراءات ملموسة ضد ميليشيا الحوثي لإيقاف هذه الجرائم والتي تنتهك جميع المواثيق وقوانين حقوق الإنسان الدولية”.
بدورها، أدانت منظمة “رايتس رادار” مقتل أكثر من 16 مدني بينهم طفلة جراء استهداف جماعة الحوثي لحيا سكنيا شمال مدينة مأرب شمال شرق اليمن”.
وعادة ما يستهدف الحوثيون مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية، إذ يتعرضون لمقاومة عنيفة إذ فشل الحوثيون في الحصول على تأييد من شيوخ القبائل في تلك المحافظة الغنية بالنفط.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.