الحارس الإيطالي (بوفون) ينقل رسالة مؤثرة لطفلة يمنية عن معاناة شعبها
يمن مونيتور/ العربي الجديد:
نشر الحارس الإيطالي المخضرم، جيانلويجي بوفون رسالة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، حملت رسالة عن معاناة الشعب اليمني من الجوع، إلى جانب صور لأطفال يعانون الأمرّين هناك.
وجاء في المنشور على الصفحة الرسمية لبوفون، المتوج بكأس العالم 2006 مع إيطاليا: “اسمي محمد عوض، سمح لي جيانلويجي بتولي مهمة الكتابة، لأخبركم عن حالة الجوع في اليمن، حيث أعمل في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، لتقديم المساعدة الغذائية إلى ما يقرب من 13 مليون شخص”.
وتابع في رسالته: “قبل بضعة أشهر، قابلت أمينة، فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، تلقت هي وعائلتها مساعدات غذائية طارئة من برنامج الأغذية العالمي بعد إجبارهم على الفرار من مسقط رأسهم إلى العاصمة صنعاء، عندما كانت في سن السابعة من عمرها”.
وأضاف: “كانوا خائفين للغاية حينها، واعتادت على الركض بين ذراعي والديها، كلما سمعت صوت الانفجارات. بدأ الصراع في اليمن منذ ست سنوات وأوقع خسائر فادحة في حياة ملايين الأشخاص، الآن المجاعة تلوح في الأفق، المعاناة ليست من التفجيرات فقط، فالناس يعانون من ابتعادهم عن منازلهم. أخبرتني أمينة أن الناس يموتون من الجوع، وليس هناك ما يكفي من الماء”.
وختم في رسالته: “أوضحت أمينة أن أكثر ما يقلقها هو استمرار الحرب… اليمن يعاني من أزمة جوع هي الأكثر خطورة في العالم، أكثر من نصف السكان (16 مليون شخص) لا يعرفون متى تأتي وجبتهم الثانية، يواجه 50000 شخص الآن ظروفاً شبيهة بالمجاعة”.
وتفاعل عددٌ كبير من اللاعبين والجماهير مع المنشور، على غرار قائد روما السابق فرانشيسكو توتي والحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما وجورجيو كيلليني وجبريل سيديبي لاعب موناكو الفرنسي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.