أخبار محليةاخترنا لكم

الحكومة اليمنية تعلن فشل مفاوضات الأمم المتحدة مع الحوثيين بشأن “صافر”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، يوم الخميس، فشل المفاوضات بين الأمم المتحدة وجماعة الحوثي بشأن ناقلة النفط “صافر” الموجودة في البحر الأحمر قبالة سواحل البلاد الغربية والمحملة بأكثر من مليون برميل نفط.

يأتي ذلك في وقت تزايدت التوقعات الدولية باحتمال انفجار الناقلة أو تسرب النفط الموجود عليها، محدثاً أكبر كارثة بيئية في القرن الحالي.

وقال الإرياني، في تغريدة على تويتر، إن “فشل المفاوضات بشأن الناقلة التي تستخدم كخزان لم يكن مفاجئا، مع استمرار مماطلة المليشيا التي استخدمت الملف للمساومة والابتزاز”.

وأضاف أن “فشل محادثات خزان صافر يأتي بعد انقلاب الحوثيين على 4 اتفاقيات”، واصفا فشل المحادثات بـ”غير المفاجئ”.

وكان الحوثيون اتهموا الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، بعدم تنفيذ الاتفاقات بينهما بشأن الناقلة “صافر”، وردت الأمم المتحدة بالقول: إن تصريحات الحوثيين مخيبة للآمال. مضيفة: “ويبدو أنها تؤكد على أن جماعة الحوثي غير مستعدة لتقديم التأكيدات التي نحتاج إليها لنشر بعثة الأمم المتحدة في خزان صافر”.

وكان الحوثيون وافقوا على نشر فريق من الخبراء التابعين للأمم المتحدة في لتقييم خزان صافر في 2019 ثم تراجعوا مراراً وتكراراً منذ ذلك الحين.

ويشتبه المسؤولون الغربيون في أن الحوثيين يريدون الاحتفاظ بالسفينة كقنبلة عائمة لردع محاولات محتملة للتحالف العربي لاستعادة السيطرة على الحديدة.

وتم تشييد السفينة في عام 1976، وتم إرسالها إلى اليمن في عام 1988، وتعمل منذ ذلك الحين كوحدة تخزين عائمة ومحطة تصدير. وتقع قبالة ساحل ميناء رأس عيسى عند نهاية خط أنابيب نفط بطول 430 كم. ومنذ عام 2015، كانت السفينة التي تحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط، في أيدي الحوثيين.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى