الحوثيون يرفعون حالة التأهب استعداداً لمعركة “الشرف والكرامة” دفاعاً عن صنعاء
يحشد الحوثيون أتباعهم والقبائل في المحافظات المحيطة بالعاصمة صنعاء، بالإضافة إلى إعلان التعبئة القتالية في صفوفهم وفي وحدات الجيش الموالية لهم استعداداً لما يقولون أنها معركة “الشرف والكرامة” للدفاع عن صنعاء. يمن مونيتور/ صنعاء/ وحدة التقارير
يحشد الحوثيون أتباعهم والقبائل في المحافظات المحيطة بالعاصمة صنعاء، بالإضافة إلى إعلان التعبئة القتالية في صفوفهم وفي وحدات الجيش الموالية لهم استعداداً لما يقولون أنها معركة “الشرف والكرامة” للدفاع عن صنعاء.
يأتي ذلك فيما تقترب المعارك من التخوم الجنوبية الشرقية بالعاصمة، في جبهتي “نهم”، شرق، و “خولان” مع اشتداد المعارك في “صرواح” بمحافظة مأرب.
وعلى وقع المعارك الأشد يتحرك المسؤولون الحوثيون في محافظات عمران و المحويت و حجة وذمار المجاورة، فيما يلتقي الحوثيون بقيادات في الجيش الموالية لهم.
وقالت مصادر متعددة بمحافظ ذمار، جنوبي صنعاء، لـ”يمن مونيتور” إن المئات من الحوثيين قطعوا برنامج تدريبي في مديرية “جبل الشرق”، وتحركوا باتجاه العاصمة صنعاء، والتخوم الشرقية والجنوبي للمدينة.
وحسب تلك المصادر المحلية والقريبة من الحوثيين فإن المئات من الحوثيين معظمهم صغار السن قطعوا تدريباتهم قبل الانتهاء منها، حيث يتم تدريبهم لمدة شهر واحد فقط على الأسلحة، فيما استمر هؤلاء فقط 10 أيام ثم انتقلوا إلى صنعاء.
والتقى أمس الاثنين محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية التابعة للجماعة، قيادة قوات الاحتياط بحضور القائم بأعمال وزارة الدفاع المعين من قبل الجماعة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين خيران، وقائد قوات الاحتياط اللواء الركن علي الجائفي وقادة ألوية الاحتياط، وهي قوات الحرس الجمهوري التي كانت تتبع نجل الرئيس اليمني السابق.
وقال الحوثي: “إن هذه المعركة هي معركة الشرف والكرامة والحرية التي تعطينا جميعا القدرة على صناعة التغيير الحقيقي وبناء المجتمع الحر والمتعافي “.. مضيفا ” إن كل القادة في اليمن تشرفهم هذه المعركة التي يقف فيها الشعب بروحه وماله وكل ما يستطيع جنبا إلى جنب معهم وفي كل خطوة من خطواتهم”.
ويوم السبت الماضي التقى الحوثي قيادة المنطقة العسكرية الخامسة وحثهم على القتال.
وخلال الثلاثة الأيام الماضية أعلنت الجماعة التعبئة القتالية في محافظة عمران، وزار محمد الحوثي معاقل قبيلة حاشد خصم الجماعة اللدود، ودعاهم إلى القتال والتعبئة القتالية و الدفع بأبنائهم إلى جبهات القتال والدفاع عن المدينة.
وقال قيادي في الجماعة لـ”يمن مونيتور” إنهم يشعرون بالقلق نتيجة اقتراب المعارك من العاصمة، لكنه أكد أنهم يعدون العُدة من أجل خوضها.
وكشف القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن المسلحين الذين دخلوا في ديسمبر الماضي من أجل المولد النبوي وسط العاصمة ظلوا ولم يعودوا إلى قراهم وتم توزيعهم على الجبهات بناءً على الخطة التي وضعتها الجماعة لخوض المعركة.
لكنه أبدى تخوف الجماعة من القبائل المحيطة بالعاصمة والتي يبدو أنها ستنظم لطرف خصومهم أو ستقف على الحياد.
وفي محافظة حجة، حاول الحوثيون حشد أتباعهم في مديريتي “كحلان الشرف” و “كعيدنة”، ودعوهم إلى جبهات القتال وإلى “معركة الكرامة”، ونشر تلفزيون المسيرة وتابعه “يمن مونيتور” تسجيلاً لتجمعات بسيطة في تلك المديريات حيث تدور مواجهات إلى الغرب منها في مديرتي “ميدي” و “حرض” الحدوديتين مع المملكة العربية السعودية.
ويبدو أن الحوثيين يتحركون بشكل أسرع من السابق مع إعلان مجلس المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء، وإعلان مجلس مماثل في محافظة ذمار المجاورة، فيما ترتفع حالة السخط في أوساط اليمنيين بسبب انعدام الخدمات وزيادة الضرائب والجّور من قبل المسلحين الحوثيين.