الرئيس اليمني يرفض نقل تجربة إيران إلى بلاده ويوجه بإجراءات لتحسين “الأوضاع المعيشية”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم الإثنين، تأكيده بعد القبول بنقل “تجربة إيران إلى بلاده، مهما كلف من تضحيات”. كما وجه بإجراءات تحسين الأوضاع المعيشية لمواطنيه.
جاء ذلك خلال اجتماع بمقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، ضم نائبه علي محسن صالح ورئيس الوزراء معين عبدالملك، للوقوف على مجمل الأوضاع في البلاد حسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وقالت الوكالة إنه جرى بحث “معاناة والصعوبات التي تواجه اليمنيين في ظل الاوضاع الراهنة والتحديات الاقتصادية والخدمية مع استمرار الحرب الهمجية التي فرضتها مليشيات الحوثي”.
وقال هادي إن الحوثيين فرضوا حربهم “على اليمنيين لخدمة المشروع الإيراني في المنطقة ولفرض تجربتها الدخيلة التي لا يمكن قبولها مهما كلف اليمنيين من تضحيات”.
وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.
ولفتت الوكالة إلى أن الرئيس اليمني وجه باتخاذ “عدد من الاجراءات والتدابير لتحسين الاوضاع المعيشية والخدمية وتخفيف معاناة المواطن بصورة عامة”.
وتتصاعد التظاهرات في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية للمطالبة بالخدمات وتعزيز الأمن، كما في العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات. وتطالب تظاهرات بالخدمات وإزالة الفاسدين كما في مدينة تعز وسط البلاد.
وخلال الاجتماع أشار هادي إلى اللقاءات التي عقدها “مع عدد من الوفود وما يتصل بمساعي وجهود السلام التي يحرص عليها خدمة لأبناء شعبنا اليمني.”
وفشلت المفاوضات الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية.
كما يأتي اجتماع الرئيس اليمني في ظل عودة المفاوضات بين حكومته والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات لاستئناف تنفيذ اتفاق الرياض.
وغادرت الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن في مارس/أذار الماضي بعد أن قام تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي باقتحام “قصر معاشيق” حيث تقيم الحكومة التي عادت في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد تشكيلها وتضمنت وزراء من المجلس الانتقالي. وتقول المصادر إن المجلس الانتقالي يرفض دمج القوات شبه العسكرية التابعة له ضمن قوات الجيش والأمن التابعين للحكومة كما ينص “اتفاق الرياض”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.