البيت الأبيض ينسق تحركاته في اليمن مع الكونجرس
يمن مونيتور/ خاص:
تحاول إدارة البيت الأبيض الجديدة تنسيق تحركاتها في اليمن مع الكونجرس الأمريكي، حيث ظلت الخلافات بشأن اليمن بين المؤسستين الأمريكيتين طوال فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب.
وعيّن البيت الأبيض تيموثي ليندركنغ مبعوثاً للولايات المتحدة إلى اليمن، في محاولة لدفع جهود السلام في البلاد وإنهاء الحرب. وقدم “ليندركينغ” ومبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث خطة من أربع نقاط من أجل وقف إطلاق النار في اليمن.
ولا يزال “ليندركنغ” في العاصمة العُمانية “مسقط” حيث يخوض مشاورات مستمرة مع المسؤولين العُمانيين والدبلوماسيين الدوليين من أجل إنجاح “اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وفشلت المفاوضات الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية.
وقالت الخارجية الأمريكية، يوم السبت، إن “ليندركينغ تحدث مع السيناتور كريس ميرفي من مسقط لتقديم آخر التحديثات وإطلاع الكونغرس على جهودنا الدبلوماسية في اليمن”.
وأضافت “إدارة الرئيس بايدن والكونغرس يتعاونون بشكل وثيق بشأن الحاجة إلى حل النزاع”.
ويتفق “ميرفي” و”ليندركينغ” على ضرورة أن يوافق الحوثيون على وقف إطلاق النار ووقف الهجوم على محافظة مأرب الغنية بالنفط حيث يعيش أكثر من مليوني نازح مهددون بالنزوح مجدداً.
وكان “ميريفي” في مسقط مطلع مايو/أيار الجاري وشَهد رفض الحوثيين مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن.
وحسب رسالة بعثها البيت الأبيض للكونجرس رداً على تساؤلاته بشأن دور إدارة بايدن في اليمن، أطلع عليها “يمن مونيتور”، قال البيت الأبيض: ينخرط المبعوث الخاص “ليندركينغ” مع المجتمع المدني اليمني ويعمل عن كثب مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لضمان مفاوضات سلام شاملة.
وقالت إن الخارجية تتواصل عبر “ليندركنغ بانتظام مع كبار المسؤولين السعوديين والإماراتيين للتأكد من أنهم يبذلون جميع الجهود اللازمة لتعزيز حل سلمي للصراع اليمني ومنع النشاط المزعزع للاستقرار”.
وقال البيت الأبيض: للحماية من التهديد الحقيقي للغاية الذي تواجهه السعودية من الهجمات الجوية والبحرية، ستواصل الولايات المتحدة دعم المملكة في دفاعها ضد التهديدات التي تواجه السعودية وشعبها و70 ألف أمريكي يقيمون في المملكة.
(وثيقة)
رسالة من البيت الأبيض للكونجرس رداً على تساؤلات حول #اليمن: تتواصل الخارجية والمبعوث "ليندركينغ) بانتظام مع كبار المسؤولين السعوديين والإماراتيين للتأكد من أنهم يبذلون جميع الجهود اللازمة لتعزيز حل سلمي للصراع اليمني ومنع النشاط المزعزع للاستقرار. pic.twitter.com/FA0B2t6xZP— يمن مونيتور (@YeMonitor) May 28, 2021
ولم تُجب رسالة البيت الأبيض على تساؤلات قدمها أعضاء في الكونجرس بشأن المجالات التي أوقفت فيها الولايات المتحدة الدعم عن عمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وكشف وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك عن تفاصيل “الصفقة العادلة” التي تحدث عنها المبعوث الأميركي إلى اليمن والتي تشمل أربع بنود اشتقت من الإعلان المشترك الذي طرحته الأمم المتحدة في أبريل/نيسان2020، تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء، وفتح ميناء الحديدة وفقا لاتفاق ستوكهولم، وكذلك العودة للمشاورات السياسية.
وقال “بن مبارك” إن الحكومة اليمنية وافقت عليها كحزمة واحدة ومتكاملة غير قابلة للتجزئة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.