الحوثيون يعلنون التوغل على الحدود السعودية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أعلنت جماعة الحوثي التوغل على الحدود السعودية، وإطلاق طائرات مسيّرة على المملكة يوم السبت، ما يعقد جهود وقف إطلاق النار.
ونشر تلفزيون الحوثيين تسجيلاً مصوراً يوم السبت لعملية في محور “الخوبة-وادي جارة” في جازان السعودية، وقتلوا عشرات الجنود السعوديين والسودانيين.
ولم يعلق التحالف بَعد على ما نشره الحوثيين ولم يتم التأكد من مصدر مستقل عن صحة الفيديو.
وفي تصريح لاحق نفى المتحدث الرسمي باسم التحالف ما نقله الحوثيون حول تحقيق انتصارات جنوب السعودية ووصفها بـ“البروباجندا الإعلامية”.
كما أعلنت جماعة الحوثي إنها هاجمت يوم السبت قاعدة الملك خالد الجوية في مدينة خميس مشيط بجنوب غرب المملكة العربية السعودية بطائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات.
لكن التحالف الذي تقوده السعودية أعلن في وقت متأخر الجمعة أنه اعترض ودمر طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه خميس مشيط.
وهذا الهجوم البري الجديد الذي يعلن عنه الحوثيون منذ أشهر، في وقت تصاعدت الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة عبر الحدود منذ فبراير/شباط عندما بدأت الجماعة هجومًا كبيرًا ضد الحكومة اليمنية للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط شرقي البلاد، وفشل الحوثيون حتى الآن في تحقيق أي تقدم كبير يوصل إلى “المدينة” في ظل مقاومة كبيرة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية أدت إلى زيادة الاكلاف البشرية والمادية للحوثيين.
وفشلت المفاوضات الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية.
لكن ما زالت الأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ وسلطنة عمان يحاولون العودة إلى المشاورات.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.