وفد الحوثيين في مسقط يلتقي “غريفيث” بعد أشهر من رفض لقاءه
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
التقى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت، اليوم الخميس، وفداً من جماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط، وذلك في إطار استئناف جهوده لإنهاء الحرب في البلاد.
وقال الناطق باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام في تغريدة على “تويتر” إن اللقاء مع غريفيث ناقش “الاتفاق الإنساني والعمل على تسريعه نظراً للوضع الذي يعانيه الشعب اليمني جراء الحصار الظالم ومنع دخول المشتقات النفطية وإغلاق المطارات، وبما يُمهد للدخول في نقاشات أوسع لوقف إطلاق نار دائم وتسوية سياسية شاملة”.
خلال لقاء صباح اليوم مع المبعوث الاممي وفريقه تم مناقشة الاتفاق الانساني والعمل على تسريعه نظراً للوضع الانساني الذي يعانية الشعب اليمني جراء الحصار الظالم ومنع دخول المشتقات النفطية واغلاق المطارات، وبما يُمهد للدخول في نقاشات أوسع لوقف اطلاق نار دائم وتسوية سياسية شاملة . pic.twitter.com/3OvtDwLc5B
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) May 27, 2021
يأتي ذلك، بعد يومين من وصول مدير مكتب المبعوث الأممي “أيمن مكي”، إلى العاصمة صنعاء للقاء المسؤولين الحوثيين.
ويرفض الحوثيون لقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث منذ عدة أشهر. كان أخرها لقاءه في مسقط مطلع الشهر الجاري، وهو ما دفع الولايات المتحدة للقول إن “الحوثيين فوتوا فرصة للسلام برفض لقاء غريفيث”
والأربعاء، قال غريفيث في بيان عقب انتهاء زيارته للسعودية، إن “تغيير المسار في اليمن لا يزال ممكناً الآن، إلا أنه سيصبح أصعب كثيراً إذا استمرت الحرب، وإذا ازداد الانقسام والتشرذم عما هو عليه، وإذا استمرت الظروف الإنسانية المتردية في التدهور”.
وفشلت المفاوضات الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.