أخبار محليةالأخبار الرئيسيةغير مصنفمجتمع

تلوث المياه في اليمن..كارثة بدون حلول

كانت سارة ذات الثلاثة أعوام تضيف حياة أخرى بابتسامتها لوالديها قبل إصابتها بإسهال حاد تسبب بوفاتها، كما تقول والدتها.  
يمن مونيتور/صنعاء/ من خديجة ابراهيم
كانت سارة ذات الثلاثة أعوام تضيف حياة أخرى بابتسامتها لوالديها قبل إصابتها بإسهال حاد تسبب بوفاتها، كما تقول والدتها.
وتشير والدة سارة ل”يمن مونيتور” إلى أن الطبيب المختص أرجع إصابة طفلتها بالإسهال الحاد قبل وفاتها إلى تلوث مياه الشرب، كما أكدت أنها كانت تسقي طفلتها وتحضر لها الحليب من مياه “الوايتات”.
ويعد تلوث مياه الشرب من أخطر أسباب إصابة الأطفال بالإسهال والتهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال، كما تنتج عنه عدة أمراض بكتيرية كالبلهارسيا والكوليرا والتيفوئيد والنزلات المعوية،كما قال طبيب سارة .
يقول “سمير راجح”، أحد سكان حي “حزيز “جنوب العاصمة صنعاء، أنه يعتمد كليا على مياه “الوايتات” رغم علمه أنها ليست صحية.
ويضيف راجح ل”يمن مونيتور”، أنه لايستطيع شراء مياه صحية تكفي أسرته كما هو الحال في مياه “الوايتات” التي هي أقل تكلفة من المياه الصحية.
وأشار إلى أنه” نقل والدته واثنين من أولاده الخمسة إلى المستشفى خلال أسبوع واحد الشهر الماضي وكان سبب مرضهم تلوث مياه الشرب”.
ويعتمد معظم سكان العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية على مياه “الوايتات” للشرب، ومصدر هذه المياه العيون والآبار.
ولا تلقى مياه العيون والآبار اهتمام الدولة لتحديد ما إذا كانت صالحة للشرب أو لا، إضافة إلى أن بعض الآبار مليئة بالنفايات.
وكانت منظمة اليونسيف قد حذرت في وقت سابق من خطورة انتشار وباء الكوليرا والإسهال المائي الحاد والأمراض الأخرى المنقولة عن طريق المياه في اليمن.
ومع اندلاع الحرب في اليمن بين مليشيا الحوثي وصالح من جهة والمقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية من جهة أخرى، ازداد إهمال مصادر مياه الشرب مما يفاقم خطورة الإصابة بالأمراض الناتجة عن تلوث المياه.
ويواصل مسلحو الحوثي وقوات موالية للرئيس اليمني السابق “علي عبد الله صالح” منع دخول مياه الشرب إلى مدينة تعز مادفع الأهالي إلى استخدام مياه ملوثة، تسببت في انتشار الأمراض والأوبئة داخل المدينة أكثر من السابق.
ولا يزال تلوث مياه الشرب يؤرق اليمنيين، كما لم تجد هذه المشكلة حلولا ملموسة حتى الان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى