(صحيفة).. انفجار في مصنع إيراني للطائرات المسيّرة التي يستخدمها الحوثيون
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قالت صحيفة كويتية، يوم الاثنين، إن انفجاراً وسط إيران هذا الأسبوع استهدف مصنعاً للطائرات المسيّرة التي تستخدمها جماعة الحوثي المسلحة في اليمن.
ونقلت صحيفة القبس الكويتية، عن مصادر إيرانية مطلعة، قولها إن التفجير الذي وقع في مصنع بمدينة شاهين بمحافظة أصفهان، يوم الأحد 23 مايو/أيار، استهدف مصنعا للطائرات مسيَّرة تابعا للقوات الجوية للحرس الثوري.
وأضافت: أن المصنع يقوم بصناعة طائرات «شاهد» و «أبابيل» التي تستخدمها ميليشيا الحوثي في اليمن ضد أهداف في المملكة العربية السعودية.
وقالت الصحيفة إن الحرس الثوري – ضمن مخطط جديد لإعادة تأهيل الميليشيات العراقية المدعومة من طهران – زود عدداً منها في الآونة الأخيرة بطائرات من تلك النماذج.
ولفتت المصادر إلى أنه جرى منع وسائل الإعلام الإيرانية من الوصول إلى موقع الحادثة، والكشف عن حجم الخسائر التي تكبدها مصنع الطائرات المسيرة.
وكانت إيران أعلنت عن إصابة تسعة أشخاص على الأقل بجروح جراء انفجار مصنع ”نارجستر سباهان“ وقالت إنه مصنع للكيماويات.
وتنتج شركة «سبهان نارغوستار» للصناعات الكيماوية المالكة للمصنع «مواد متفجرة صناعية – تجارية» منها المفرقعات النارية، وتأسست عام 1941.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في وقت سابق أن المجمع يضم أيضاً شركة صناعة الطائرات الإيرانية (هيسا) التي تنتج أنواعاً متعددة من الطائرات التقليدية والمسيَّرة لمصلحة القوات الإيرانية.
وردت وسائل إعلام إيرانية بنفي صحة تقرير الغارديان، قائلة إن الحريق الذي تبع الانفجار اندلع بورشة لصناعة الألعاب النارية.
وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.
وأطلق الحوثيون خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أكثر من 100 صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة مفخخة على المملكة العربية السعودية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.