إيران تقول إنها جاهزة للتواصل مع الحوثيين من أجل “تسوية دائمة” في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، يوم الاثنين، إن بلاده جاهزة للتواصل مع الحوثيين من أجل “تسوية دائمة” للأزمة اليمنية.
وقال المتحدث سعيد خطيب زاده في المؤتمر الصحفي الأسبوعي إن “الجمهورية الإيرانية جاهزة على الدوام لتمهيد هذه الأجواء والأرضية في التنسيق الكامل مع حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن (جماعة الحوثي) من أجل الحل والتسوية الدائمة لهذه الأزمة”.
وتعترف إيران وحدها بحكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً.
وأضاف زاده: إننا ننتظر اجراءات وتغيير سلوك الرياض.- في إشارة إلى حوار سري بين إيران والسعودية في بغداد كشف لوسائل الإعلام في ابريل/نيسان الماضي.
وقال زادة “المحادثات بين الجانبين بدأت في بغداد لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية، وإن الاتصالات مستمرة، وسننظر ما إذا كانت هذه المحادثات ستصل الى مرحلة جيدة أم لا”.
وحسب المصادر فإن الأوضاع في اليمن على رأس تلك المحادثات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، وجرت الاجتماعات بشكل غير مباشر برعاية الحكومة العراقية.
وكثفت المسؤولون الإيرانيون تواصلهم -المُعلن عنه- بالحوثيين منذ ابريل/نيسان حيث التقى جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني بكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام في مسقط، وأجرى “عبدالسلام” ومسؤولين أخرين في جماعة الحوثي اتصالات مع مسؤولين بارزين في طهران بينهم “علي ولايتي” مستشار المرشد الأعلى في إيران.
وفشلت المفاوضات الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية.
وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.