في ذكراها الـ31.. نادي الإعلاميين اليمنيين بتركيا يذكّر بقيم الوحدة على صعيد حريات الصحافة
يمن مونيتور – تركيا
بارك نادي الإعلاميين اليمنيين في تركيا للشعب اليمني عيد الوحدة في الذكرى الحادية والثلاثين لقيامها، معرباً عن تضامنه الكبير مع الصحفيين اليمنيين الذين تمر هذه الذكرى المهمة في ظل ظروف صعبة يعيشونها.
وقال النادي في بيان حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، إن “الكتاب والصحفيون اليمنيون كانوا من أوائل الذين عملوا معا شمالا وجنوبا، مجسّدين واحدية النضال من أجل الوحدة من خلال كيان نقابي يضم الصحفيين والكتاب في الشطرين، فيما نشهد اليوم محاولات لتفكيك كيان الصحفيين رغم الهموم والتحديات المشتركة”.
وأضاف البيان “لقد كانت الحياة السياسية والمدنية في اليمن بعد تحقيق الوحدة عام 1990م، توصّف بوجود هامش كبير من الحريات الصحفية تزامنا مع إطلاق التعددية السياسية والحزبية، وقد ظلت هذه القيمة مستمرة، كما فتحت المجال للعمل الصحفي بمهنية وفي مناخ واسع من الحريات”.
وذكّر النادي، بما مثلته هذه المناسبة العزيزة من بوابة واسعة للحريات وتعدد الإصدارات الصحفية حتى أنه في أسوأ التوقعات لم يكن الإعلاميون يعتقدون بأنه سيأتي يوم يفتقدون ذلك المناخ في غمضة عين جراء الفاشية الحوثية شمالاً والممارسات القمعية لعناصر المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في المحافظات الجنوبية.
وأشار إلى أنه من “منذ اللحظات الأولى لسيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء، شُنت حملة واسعة لقمع الحريات ومداهمة مقرات مكاتب القنوات الفضائية والصحف وتوقيف إصداراتها تباعا وبشكل ممنهج”.
وأوضح أن “ما حدث يمثل انتكاسة كبيرة لقيم الوحدة اليمنية، وأشبه بالمجزرة للحريات الصحفية ولوسائل الإعلام، حيث أعدمت مليشيا الحوثي الإصدارات الصحفية، وتم تسريح الصحفيين من وظائفهم وتشريدهم واعتقالهم وإيداعهم السجون وتعذيبهم”.
وبينما كان الإعلاميون يتطلعون إلى بيئة أخرى مناسبة في المحافظات الجنوبية، شغرتها أدوات الإمارات بممارسات لا تقل بشاعة وقمعا ضد العاملين في مجال الإعلام، وأعادت بإجراءاتها في الواقع ممارسات الأنظمة الشمولية.
ومن تلك الإجراءات على سبيل المثال لا الحصر، التوجيهات الأخيرة لمحافظ عدن بوقف جميع التصاريح الإعلامية لوسائل الإعلام والمراسلين التي أصدرتها وزارة الإعلام، والتي طالب من خلالها باستصدار تصاريح جديدة من مكتبه.
جاءت هذه الخطوة قبل أيام من ذكرى الوحدة التي جسد خلالها العاملون في مجال الاعلام شمالا وجنوبا مبدأ التوحد والتعاون حتى قبل الاعلان رسميا عن الوحدة في العام 1990م.
وحيا نادي الإعلاميين اليمنيين نضالات الصحفيين اليمنيين في كافة المحافظات وهم يواجهون آلة القمع والترهيب من قبل أجهزة قمع متعددة كانت محصلة طبيعية لانهيار الدولة خلال العام 2014م، يدرك الواقع الصعب الذي يعيشونه بسبب فقدان مصادر رزقهم وانعدام رواتبهم، ويذكر بأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.
ودعا نقابة الصحفيين اليمنيين واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين إلى ممارسة شتى أنواع الضغط على أطراف الحرب في اليمن لاحترام عمل الصحفيين وكفالة حرياتهم والعمل على ضمان عودة مرتباتهم