وزير الخارجية اللبناني يقدم استقالته بعد تصريحاته حول دول الخليج
يمن مونيتور/ BBC
أعلنت الرئاسة اللبنانية أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة، طلب من الرئيس ميشال عون الإعفاء من مهام منصبه، بعد تصريحات أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية أدت إلى توتر العلاقات مع حلفاء بلاده التقليديين من دول الخليج والدول المانحة.
وأثارت تصريحات وهبة توترات يوم الاثنين والتي أشار خلال لها إلى أن دول الخليج دعمت صعود تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى تصريحات اعتبرت مسيئة.
وذكرت وزارة الإعلام اللبنانية أن وهبة أكد بعد لقائه عون أنه “في ضوء التطورات الأخيرة والملابسات التي رافقت الحديث الذي أدليت به إلى إحدى المحطات التلفزيونية، وحرصا مني على عدم استغلال ما صدر للإساءة إلى لبنان واللبنانيين، تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس وقدمت إليه طلب إعفائي من مهامي ومسؤولياتي كوزير للخارجية”.
وكانت السعودية والإمارات والكويت والبحرين قد استدعت سفراء لبنان وأصدرت شكاوى رسمية.
كما طلبت وزارة الخارجية المصرية مساء يوم الثلاثاء من السفير اللبناني في القاهرة، على الحلبي، تقديم تفسير لما أدلى به الوزير شربل وهبة من تصريحات مسيئة بحق الدول والشعوب العربية الشقيقة في الخليج.
وكان وهبة قد أدلى بتصريحات لاذعة بشأن دول الخليج خلال مقابلة تلفزيونية يوم الإثنين، وألقى باللوم عليها في انتشار تنظيم الدولة الإسلامية، وهي تعليقات قد تزيد من توتر العلاقة المتوترة بالفعل.
وقال وهبة في مقابلة مع شبكة “الحرة” التلفزيونية: “دول المحبة والصداقة والأخوة، جلبوا لنا تنظيم الدولة الإسلامية وزرعوه في سهول نينوى والأنبار وتدمر”، في إشارة إلى مناطق بسوريا والعراق استولى عليها تنظيم الدولة في عام 2014.
وردا على سؤال عما إذا كان يقصد “تلك الدول” دول الخليج، قال وهبة إنه لا يريد أن يذكر أسماء، بيد أنه ردا على سؤال آخر عما إذا كانت دول الخليج قد مولت الحركة الإسلامية قال: “من الذي مولهم آنذاك، هل أنا؟”
ويمر لبنان بمشاكل اقتصادية كبرى تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية 1975-1990.
وعزفت دول الخليج، بما فيها السعودية، عن تقديم مساعدات لتخفيف مشكلات لبنان الاقتصادية، وأعربت عن قلقها من تنامي نفوذ جماعة حزب الله المدعومة من خصمها الإقليمي إيران.