جلسة مرتقبة في مجلس الأمن حول التصعيد بين الاحتلال وفصائل فلسطينية
يمن مونيتور/ أ ف ب
يعقد مجلس الأمن الدولي الأحد جلسة عبر الفيديو لمناقشة سبل وقف أعمال العنف بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية على رأسها حركة حماس، غداة قصف الاحتلال أسفر عن مقتل أطفال ومئات المدنيين.
كما دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مكاتب وسائل إعلام دولية في قطاع غزة، فيما يستمر إطلاق الصواريخ بكثافة على مدن إسرائيلية كبرى.
واستشهد ن 181 فلسطينياً، بينهم 52 طفلاً و31 سيدة، إضافة إلى 1225 جريحا، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية ظهر اليوم الأحد.
وكان دبلوماسيون قد أفادوا بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا افتراضيا علنيا الأحد الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش بطلب من تونس والنرويج والصين.
ومن المتوقع أن يحضر هذا الاجتماع الذي كان مقررا الجمعة، مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط النرويجي تور وينيسلاند، إضافة إلى ممثلين عن إسرائيل والفلسطينيين.
واستشهد عشرة فلسطينيين بينهم امرأتان وثمانية أطفال من أفراد أسرتين قريبتين فجر السبت في غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة.
وليلا، تعرض برج الأندلس المؤلف من نحو عشرة طوابق لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي، وفق ما شاهده مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية في غزة. وعند منتصف الليل أطلقت المقاومة الفلسطينية دفعة جديدة من الصواريخ بتجاه مدن إسرائيلية بينها تل أبيب.
وأكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الأمريكي، عبر التلفزيون أنه يلقى “دعما مطلقا” من جو بايدن.
من جهته أكد بايدن أنه يدعم ما أسماه حق “إسرائيل” في “الدفاع عن نفسها” في مواجهة هجمات حماس، مبديا في الوقت نفسه قلقه إزاء “سلامة الصحافيين”.
كما تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا السبت من جو بايدن هو الأول بينهما، ودعا خلاله الرئيس الأمريكي إلى “وقف الاعتداءات الإسرائيلية”.
دبلوماسية في الكواليس
وتتكثف المساعي الدبلوماسية في الكواليس سعيا لوضع حد للعنف، ومن المقرر في هذا السياق أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عبر الفيديو الأحد، فيما تظاهر عشرات الآلاف في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا دعما للفلسطينيين.
ويلتقي مسؤول الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في وزارة الخارجية الأمريكية هادي عمرو، مع القادة الإسرائيليين في القدس الأحد قبل التوجه إلى الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين.
في المقابل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن “سخطه” إزاء “تزايد أعداد الضحايا المدنيين”، وعن “انزعاجه الشديد” لتدمير المبنى الذي يضم مكاتب وسائل الإعلام.
ويستمر التصعيد الأمني والميداني في قطاع غزة، منذ الإثنين الماضي، حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات واسعة على جميع مناطق القطاع، وترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على العديد من المدن داخل إسرائيل.
وتشن إسرائيل منذ الإثنين، عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 181 شهيدا، بينهم 52 طفلاً و31 سيدة، إضافة إلى 1225 جريحا، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية ظهر اليوم الأحد.
وفي حين لا تظهر بوادر تهدئة بين الاحتلال وحماس في غزة، أشارت أحدث حصيلة فلسطينية رسمية إلى استشهاد 184 شخصا، بينهم 41 طفلا، وإصابة 1100 آخرين من جراء القصف الاسرائيلي المستمر منذ الاثنين.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى نكبة 1948 في 15 مايو من كل عام.