الولايات المتحدة تمدد حالة الطوارئ الخاصة باليمن عاماً آخر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
مددت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة، حالة الطوارئ الخاصة باليمن التي تدخل عامها العاشر، حسب ما أفاد بيان صادر عن البيت الأبيض.
وقال البيان ” القرار يستند إلى الأوضاع الحالية التي تمر بها اليمن بما تشكله أيضا تصرفات وسياسات أعضاء معينين في الحكومة وآخرين مهددين لعملية السلام والأمن والاستقرار”.
وصدر القرار عام 2012 لما وصف في ذلك الوقت ب”التهديد غير العادي للأمن القومي، والسياسة الخارجية للولايات المتحدة من اليمن”. ومنذ ذلك الحين يتم تجديد القرار سنوياً.
وحسب القرار فإن فرض حالة الطوارئ يأتي بسبب “عرقلة العملية السياسية وتنفيذ اتفاق 23 نوفمبر /تشرين الثاني 2011 بين الحكومة اليمنية والمعارضين لها”، والتي تُعرف ب”المبادرة الخليجية” التي أنهت حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد أن اندلعت ثورة شعبية أدت للوصول إلى اتفاق “المبادرة الخليجية”.
وقال بيان البيت الأبيض “لا تزال تصرفات وسياسات بعض الأعضاء السابقين في الحكومة اليمنية وآخرين، تمثل تهديداً لسلام اليمن وأمنه واستقراره، تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي الأميركي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة”.
وأضاف: “لهذا السبب، فإن حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في 16 مايو /أيار 2012 للتعامل مع هذا التهديد، يجب أن تستمر سارية المفعول بعد 16 مايو/أيار 2021 العام الحالي”.
ويوم الخميس، دعت الولايات المتحدة المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لقبول اتفاق سلام كانت عرضته واشنطن والأمم المتحدة. بعد أيام من إعلان فشل مشاورات في مسقط مع الحوثيين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.