أخبار محلية

المركز الأمريكي للعدالة يطالب بضغط دولي وأممي لإجبار الحوثيين على السلام

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

طالب المركز الأمريكي للعدالة، الثلاثاء، من المجتمع الدولي والأمم المتحدة استئناف المباحثات المتعلقة بالأزمة اليمنة وممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثي للجنوح للسلام.

كما طالب المركز في بيان له الحوثيين بالعودة لاستئناف المشاورات مع المبعوثين الأممي والأمريكي وإيقاف تصعيدها العسكري والبدء بإجراءات حقيقية تثبت صدق المضي نحو سلام شامل في اليمن.

وأعرب المركز عن أسفه لفشل مباحثات السلام التي يقودها المبعوثان الأمريكي والأممي في العاصمة العمانية “مسقط” مع ممثلين من جماعة الحوثي.

وقال المركز أنه أطلع على المباحثات وجملة العراقيل التي وقفت في وجه المقترحات التي تم تقديمها وعلى رأسها وقف التصعيد العسكري في كل جبهات القتال وبالأخص في محافظة مأرب التي يقطنها مئات الآلاف من النازحين.

واعتبر المركز تلك العراقيل التي وقفت في طريق جهود إيقاف الحرب وتثبيت السلام، تحد واضح لقرار مجلس الأمن الدولي الذي دعى جميع الأطراف إلى الإنخراط بشكل بناء مع المبعوث الأممي والتفاوض دون شروط مسبقة لوقف الحرب وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

الجمعة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الحوثيين “فوتوا فرصة كبرى” لإظهار التزامهم بالسلام، برفضهم لقاء المبعوث الأممي الخاص، مارتن غريفيث، في العاصمة العمانية مسقط.

في السياق، قال المركز الأمريكي، إن التصعيد العسكري لجماعة الحوثي في محافظة مأرب يهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في اليمن، ويفاقم الأزمة الإنسانية.

واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى