السيناتور “مورفي” يدعو الحوثيين لوقف هجوم مأرب وإلا “سيكون عليهم الرد على العالم”
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
دعا السيناتور الأمريكي كريس مورفي يوم الاثنين الحوثيين في اليمن لقبول اقتراح وقف إطلاق النار ووقف الهجوم على مأرب وإلا سيكون عليهم مواجهة العالم على الكارثة الإنسانية المحتملة.
وأدلى مورفي بتصريحاته في إيجاز مع الصحفيين عقب رحلة سريعة إلى المنطقة الأسبوع الماضي التقى خلالها مسؤولين في قطر وعمان والأردن.
وقال مورفي عن اقتراح وقف إطلاق النار “هناك عرض مطروح على الطاولة مهم، والولايات المتحدة مستعدة لأن تكون نشطة وحاضرة في تلك المفاوضات.” – حسب ما أفادت صحيفة ذا هيل الأمريكية.
لم تؤكد إدارة بايدن أبدًا ما إذا كان أي من المسؤولين الأمريكيين قد التقى مباشرة مع الحوثيين بشأن جهود تحقيق وقف إطلاق النار.
ونقضت الادارة في فبراير/ شباط قرارا سابقا للرئيس ترامب يصنف الحوثيين منظمة إرهابية، لكنه أبقى عقوبات على بعض كبار قادة الجماعة.
وقال مورفي، وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه ضغط على المسؤولين العمانيين في اجتماعات لإبلاغ الحوثيين بقبول اقتراح وقف إطلاق النار والتخلي عن هجومهم المستمر على مدينة مأرب اليمنية التي تسيطر عليها الحكومة.
وتابع مورفي: “هذه لحظة وقف إطلاق النار ونأمل أن يسلم العمانيون هذه الرسالة للحوثيين”.
كان الحوثيون يهاجمون مأرب منذ أكثر من عام، وتزايد هجومهم منذ فبراير/ِشباط الماضي عقب إزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب الأمريكية، ولم يحققوا تقدماً استراتيجياً وتلقوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
استقبلت المدينة عشرات الآلاف من النازحين داخليًا على مدار الحرب الأهلية التي استمرت ست سنوات في البلاد، وحذر مراقبون دوليون من أن هجوم الحوثيين قد يؤدي إلى نزوح جماعي ويزيد من الضغط على الدعم الإنساني القليل المتاح.
وقال مورفي: ” الكرة حقًا في ملعبهم، وإذا استمر الحوثيون في هذا الهجوم، فسيتعين عليهم الرد للعالم على الكارثة الإنسانية التي ستحدث”.
يعد الوضع في اليمن أيضًا جزءًا من مفاوضات أكبر بين أكبر اللاعبين في المنطقة – المملكة العربية السعودية وإيران، اللذان يقفان على طرفي نقيض من الصراع اليمني – والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لإعادة العمل للاتفاق النووي الإيراني.
وقال مورفي: “أعتقد أن إجراء حوار مع الإيرانيين يأتي من خلال إعادة العمل خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) سيكون مفيدا، فيما يتعلق بالمسار اليمن إلى الأمام”.
وتابع: “إذا كنت تريد أن تعمل من أجل السلام في اليمن، فعليك التحدث إلى كل من السعوديين والإيرانيين.”
تشير التقارير التي تفيد بأن إيران تحضر اجتماعات مع مسؤولين من المملكة العربية السعودية في العراق وتسافر إلى الإمارات لإجراء محادثات دبلوماسية إلى انفراج في التوترات بين طهران من جهة ودول الخليج من جهة أخرى.
ويضيف تخفيف التوترات مزيدًا من الزخم إلى أن الولايات المتحدة وإيران تتجهان نحو اتفاق من خلال مناقشة غير مباشرة نحو مسار للانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
وفي حديثه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إن وقف إطلاق النار ضروري كخطوة نحو المفاوضات السياسية حول تسوية سلمية، ولكنه أساسي للسماح بوصول حاسم لتقديم المساعدة الإنسانية.