أخبار محلية

واشنطن: التصعيد العسكري “الحوثي” في مأرب يهدد جهود السلام الحالية

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال السفير الأمريكي لدى اليمني كريستوفر هينزل، اليوم الجمعة، إن التصعيد العسكري “للحوثيين” في مأرب، يشكل تهديداً لجهود السلام الحالية.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي أجراه بوزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وجدد السفير الأمريكي، التزام الولايات المتحدة بمواصلة الجهود لدعم عملية السلام وإنهاء الحرب في اليمن.

من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني، إن “استمرار تصعيد الحوثيين في مدينة مأرب يوضح أنهم ليسوا جادين في عملية السلام”.

وأشار إلى أنه “على الرغم من المبادرات والتنازلات التي قدمت في سبيل تحقيق السلام فما زالت المليشيات الحوثية مستمرة في عدوانها وتصعيدها العسكري في مأرب ضد المدنيين والنازحين”.

واتهم الوزير اليمني، “الحوثيين بارتهان قرارهم بالنظام الإيراني الذي يستخدمهم لتنفيذ أجندته الخبيثة في سبيل زعزعة استقرار اليمن والإقليم”.

وأعرب بن مبارك عن تقدير الحكومة اليمنية للدعم المستمر الذي تقدمه الحكومة الأمريكية لليمن، وتقديرها للجهود التي يبذلها مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الى اليمن تيم ليندر كينغ لإحلال السلام في اليمن.

واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى