الجيش اليمني يعلن مقتل عشرات الحوثيين في معارك “مأرب”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أعلن الجيش اليمني مقتل وإصابة عشرات المسلحين الحوثيين، يوم الخميس، بمحافظة مأرب شرقي البلاد، في معارك مستعرة منذ فبراير/شباط الماضي.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية (حكومي) إن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية يخوضون معارك مستمرة في جبهة “المشجح” غربي المحافظة.
وأضاف أن “المعارك التي دارت رحاها خلال الساعات الماضية أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح”.
ولفت المركز إلى أن مدعية الجيش الوطني استهدفت مواقع مترقة للحوثيين وكبدتهم خسائر بشرية ومادية كبيرة بينها ثلاثة دوريات تحمل أسلحة متوسطة وثقيلة.
وأشار المركز الى أن طيران التحال الذي تقوده السعودية استهدف تعزيزات وتجمعات الحوثيين في المشجح ومواقع أخرى غربي مأرب.
وقال قائ عسكري يمني لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي كثفت هجومها على “المشجح” بعد أن فشلت في تحقيق أي تقدم في جبهة “الكسارة”.
وأضاف القائد العسكري الذي يقاتل ضمن الجيش الوطني في مأرب أن الحوثيين دفعوا بآلاف المقاتلين إلى “المشجح” لكنهم “لن يحققوا شيء ولن يكسبوا شبراً واحداً في هذه الجبهة وسيرتدوا خاسرين مخلفين آلاف القتلى والجرحى”.
وأضاف القائد العسكري الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام: أن الحوثيين يدفعون بالأطفال والذين لا يملكون أي خبرة قتالية في المواجهات الأخيرة.
وخسر الحوثيون معظم قواتهم المُدربة في المعارك المستمرة منذ 2014م، وخسرت الجماعة أكثر من ألف مقاتل وآلاف الجرحى الأخرين في معارك مأرب الأخيرة.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.