(بالصور) وجبات خفيفة شهية تدخل السرور على اليمنيين في شهر رمضان
يمن مونيتور/ رويترز:
يشرق وجه عيسى الشعبي بالفرح لمجرد تفكيره في أنه سيفطر في نهاية يوم الصيام على وجبة سمبوسة المحبوبة في اليمن، وتلمع عيناه ببريق الترقب في أحد الشوارع التي تموج بالمتسوقين في العاصمة صنعاء لشراء أطعمة شهية للإفطار.
وقال عيسى الشعبي، وهو من سكان صنعاء، “هذه السمبوسة غذاء جميل وطعمها لذيذ خاصة في هذا الشهر الكريم. ويتنافسون الشعب اليمني عليها جميعا خاصة في وقت الإفطار، ترى في المحلات الذي يبيعون السمبوسة مزدحمة كثيرة”.
ويُبرز رمضان حماس المسلمين في كل مكان لأطعمة معينة تعيها الذاكرة.
والسمبوسة المحشوة بالخضراوات أو اللحم معروفة في أنحاء الشرق الأوسط وهي شبيهة بالسمبوسة المعروفة في جنوب آسيا. وهي محبوبة للغاية في اليمن وتوفر فرصة عمل جيدة لأولئك الذين يعرفون كيف يصنعون الأجود منها.
ويوضح الشعبي أن المحلات المتخصصة في عمل السمبوسة ومعروفة بنظافتها وجودة صنعتها ومكوناتها تجد إقبالا منقطع النظير في صنعاء.
وقال معاذ عبد العظيم، صاحب محل حلويات وسمبوسة، “هي طقوس وموروث شعبي يعني يتداولها اليمنيين من رمضان إلى رمضان، ما تحلى وما يحلى رمضان وما يحلى الإفطار إلا فيه السمبوسة”.
ويعانى اليمن من حرب ضروس مستعرة منذ ست سنوات عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء عام2014، تركت الملايين جوعى وبعض أجزاء البلاد تواجه ظروفا شبيهة بالمجاعة. وليس لدى البلاد إمدادات غذائية وبالتالي فإن الأزمة الاقتصادية العميقة دفعت الأسعار إلى الارتفاع بسرعة كبيرة بعيدا عن متناول الكثيرين.
وعليه فإن اليمنيين الذين ما زالوا قادرين على الإنفاق، يستمتعون بفرحة تناول السمبوسة أو الرواني أو البقلاوة التي تمثل اهتماما كبيرا لهم في شهر رمضان.
وقال محمد صالح البنا، وهو من سكان صنعاء، “أنا جيت لهانا من شان الحلويات الصنعانية لأنها أكثر حاجة يعني الشعب اليمني تعجبه في شهر رمضان مثل الشعوبية، البقلاوة، الرواني، فهي أكلة مفضلة في شهر رمضان خاصة بعد العشاء (الإفطار)”.
ومن فوائد تلك الحلويات أيضا أنها تجمع الناس حولها ليستمتعوا بطعمها اللذيذ وتناول القهوة معا بعد الإفطار الرمضاني وحتى حلول فجر اليوم الثاني الذي يشرعون فيه في صوم يوم جديد.
وقال الفنان اليمني المعروف فؤاد عبد الله الكبسي وهو جالس مع أهله وأصدقائه لتناول الحلويات بعد الإفطار “أصبحت الحلويات يعني في رمضان في صنعاء بالذات، تقريبا في عموم اليمن، لكن في صنعاء بالذات أصبحت من الديكور الرمضاني المهم وأيضا تعتبر من الوجبات الرئيسية لأنه يشتهيها الإنسان بعد الصوم والتعب والإنهاك والعطش لأنها تروي العطش وبعدين أيضا تعوض السكريات المفقودة في الجسم أثناء فترة الصيام”.