يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قالت إيران، يوم الاثنين، إنها ترحب بالمحادثات مع المملكة العربية السعودية، في تعليق على الأنباء عن محادثات تجرى بين الدولتين بوساطة عراقية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن طهران ترى أن الحوار مع المملكة “مفيد لشعبي البلدين وللسلام والاستقرار الإقليميين”.
وسبق أن نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن ثلاثة مسؤولين أن بغداد استضافت جولة أولى من محادثات بين إيران والسعودية يوم 9 نيسان/ أبريل تناولت هجمات الحوثيين على الأخيرة، مضيفة أن الاجتماع كان إيجابيا ومن المتوقع إجراء جولة جديدة الأسبوع المقبل ضمن عملية يدعمها رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.
ورفض “خطيب زاده” التعليق على قصة الصحيفة في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، لكنه استخدم لغة تصالحية عند الإشارة إلى المملكة العربية السعودية، على عكس اللغة العدائية المستمرة في الخطاب الإيراني.
وتتمتع إيران بسلطة سياسية كبيرة في بغداد منذ ما يقرب من عقدين من الزمن حيث كانت البلاد تدار من قبل الحكومات المتعاقبة بقيادة الشيعة في أعقاب سقوط صدام حسين.
وكانت الأنباء أشارت إلى أن السعودية بحثت في مشاورات غير مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين، مبادرة الرياض للسلام في اليمن والتي رفضها الحوثيون.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
