مفوضية اللاجئين: مقتل 40 مدنياً بسبب القتال الدائر في مأرب خلال مارس
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
ذكرت الأمم المتحدة أن القتال الدائر بين الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية في محافظة مأرب وسط البلاد أسفر عن مقتل 40 مدنيا في شهر مارس وحده.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في بيان أصدرته الجمعة، إنها سجلت ما لا يقل عن 70 واقعة عنف مسلح تتضمن القصف وإطلاق النار والغارات الجوية عن سقوط جرحى وقتلى بين صفوف المدنيين خلال الربع الأول من 2021.
وأضافت والمفوضية الأممية أن الأعمال القتالية خلال شهر مارس فقط أودت بحياة 40 مدنيا على الأقل، مشيرة إلى أن هذا الإحصاء هو الأعلى في المحافظة منذ 2018.
من بين الضحايا المدنيين 13 شخصا كانوا يقيمون في مستوطنات مؤقتة للعائلات النازحة، بحسب ما ذكره البيان.
وأردفت المفوضية أن ما يزيد على 13600 يمني نزحوا جراء تصاعد العنف إلى مأرب، التي كانت تستضيف قبلها بالفعل نحو نصف مليون يمني نازح داخليا، مبينة أن نحو 80% من النازحين الجدد هم من النساء والأطفال الذين يعيشون في فقر مدقع.
وجددت المفوضية مناشدتها، قائلة إنها “تدعو جميع أطراف الصراع إلى اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين، والبنية التحتية المدنية، ومنها المواقع التي تستضيف النازحين”.
كما حثت المجتمع الدولي على تقديم الدعم لتحسين الوضع البائس للنازحين اليمنيين، منددة بتراجع التمويل المخصص للجهود الإنسانية في أفقر بلدان العالم العربي.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.