الأمم المتحدة قلقة من استمرار الهجوم على “مأرب” وواشنطن تتهم الحوثيين بعدم الرغبة في السلام
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
في جلسة مجلس الأمن حول اليمن، يوم الخميس، حذرت الأمم المتحدة من استمرار تصاعد القِتال في محافظة مأرب حيث يشن الحوثيون هجوماً منذ فبراير/شباط، فيما اتهمت الولايات المتحدة الحوثيين بعدم الرغبة في السلام.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إذا استمر القتال في مأرب، نتوقع أن يضطر عشرات الآلاف من الأشخاص للنزوح، ومن المستحيل تلبية احتياجاتهم الأساسية نظرا لنقص الموارد.
وحذر المسؤول الأممي من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، إثر تفشي جائحة كورونا وانتشار المجاعة.
وقال إن الفيروس “يتحرك في اليمن بشكل أسرع بكثير مما يمكننا مواجهته، ولن تكون اللقاحات كافية”.
وأضاف: “نحتاج بشدة إلى مزيد من الموارد لتوسيع نطاق العلاج والمراقبة للتخفيف من تأثير الوباء”.
وفيما يرفض الحوثيون نشر أي معلومات حول تفشي الوباء في مناطق سيطرتهم، ارتفعت أعداد الإصابات في مناطق سيطرة الحكومة إلى أكثر من 600 حالة أسبوعياً في مارس /آذار مقارنة بعشر حالات أسبوعياً في أكتوبر/تشرين الأول.
ولفت لوكوك إلى أن تفشي الوباء يأتي في وقت لا تزال فيه المجاعة تثقل كاهل البلاد؛ حيث يعاني عشرات آلاف اليمنيين من المجاعة، و5 ملايين آخرين يتخلفون عنهم بخطوة واحدة.
من جهتها اتهمت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، جماعة الحوثي بعدم الرغبة في التوصل لحل سلمي ينهي الصراع.
وقالت في كلمتها خلال الجلسة “أعمال الحوثيين لا تجعلنا نعتقد أنهم ملتزمون بحل سلمي للصراع، إن هجومهم على مأرب يواصل حصد أرواح اليمنيين”.
وأدانت الدبلوماسية الأمريكية الهجمات اليومية بطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.