إيران تتهم إسرائيل باستهداف منشأة نطنز وتتوعد بالانتقام
يمن مونيتور/قسم الاخبار
اتهمت الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إسرائيل بالوقوف وراء الحادث “التخريبي” الذي وقع في منشأة نطنز النووية أمس الأحد، لافتةً إلى أن المنشأة تعرضت “للإرهاب النووي” من خلال قطع التيار الكهربائي عن أجزاء منها، دون أن يخلف ذلك خسائر بشرية أو تلوثاً إشعاعياً.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفق ما نقله التلفزيون الرسمي الإيراني، إن “الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع الحظر الظالم … لكننا لن نسمح بذلك، وسننتقم من الصهاينة على ممارساتهم”.
وجاء كلام ظريف خلال اجتماعه الإثنين بلجنة الأمن الوطني في مجلس الشورى الإيراني، حيث قدم تقريراً مفصلاً عن محادثات فيينا التي جرت الأسبوع الماضي، وكيفية متابعة المواقف الحاسمة لإيران.
تقارير دولية
وأشار ظريف، بحسب ما أوردته وكالة “إرنا”، إلى أن مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي كانوا قد أعلنوا صراحة أنهم لن يسمحوا بأي تقدم على صعيد رفع الحظر عن إيران، و”هم يتصورون اليوم أنهم حققوا أهدافهم، لكنهم سيتلقون الرد بمزيد من التطوير على الصعيد النووي في إيران”.
واستهداف “نطنز” هو الثاني من نوعه، حيث تعرضت المنشأة، فجر الثاني من يوليو/ تموز الماضي، لانفجار في إحدى صالاتها لتجميع أجهزة الطرد المركزي المتطورة، خلّف “خسائر كبيرة”، بحسب الطاقة الذرية الإيرانية، وسط تلميحات إسرائيلية وتقارير غربية عن ضلوع الاحتلال الإسرائيلي في الحادث.
وأضاف ظريف أن “منشأة نطنز النووية اليوم أقوى من السابق، وإذا تصور العدو أننا ضعفنا في المفاوضات النووية، فإن الذي سيحصل هو أن هذا العمل الجبان سيقوي موقفنا في المفاوضات، وعلى أطراف الحوار أن تعلم أنها إذا كانت تواجه مؤسسات التخصيب في إيران وهي تعمل بأجهزة الجيل الأول، فإن بالإمكان امتلاء منشأة نطنز بأجهزة الطرد المركزي المتطورة ذات القدرة المضاعفة على التخصيب”.
استهداف “نطنز” هو الثاني من نوعه، حيث تعرضت المنشأة، فجر الثاني من يوليو/ تموز الماضي، لانفجار في إحدى صالاتها لتجميع أجهزة الطرد المركزي المتطورة، خلّف “خسائر كبيرة”
وأكد المسؤول الإيراني على “ضرورة تجنب الوقوع في الفخ الماكر للكيان الصهيوني”.
من جهته، اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، مشددا على أن “رد إيران الانتقامي سيكون في الزمان والمكان المناسبين”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحافي عبر خدمة “الفيديو كونفرانس” تابعه “العربي الجديد”، إن هدف إسرائيل إضعاف القدرات النووية الإيرانية من خلال تنفيذ هذا الهجوم “لم يتحقق”، مشددا على أن الحادث “لم يخلف خسائر بشرية أو تلوثا إشعاعيا”.
وكشف خطيب زادة عن إعطاب أجهزة الطرد المركزي من طراز IR1 من جراء الهجوم، مؤكدا أن بلاده ستستبدلها بأجهزة متطورة، واصفا العملية بأنها “إرهاب نووي” و”جريمة ضد الإنسانية”.
وتطرق المتحدث الإيراني إلى المباحثات الجارية في فيينا بين أطراف الاتفاق النووي مع إيران، وكذلك الولايات المتحدة، مؤكدا أنها “ليست مفاوضات نووية، بل مباحثات فنية لرفع العقوبات. نحن تفاوضنا مرة واحدة حول الاتفاق النووي وأغلق الملف”.
وأضاف أن المباحثات لرفع العقوبات الأميركية ستبدأ الأربعاء المقبل في فيينا “في حال أصبحت التفاصيل نهائية”.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد كشف، صباح الأحد، عن وقوع حادث في شبكة كهرباء منشأة “نطنز”، التي تعتبر أهم منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران.
وتعرض كمالوندي لحادث عرضي، مساء الأحد، خلال تفقده المنشأة بعد الهجوم، وأصيب بكسور في الساق والرأس.
كما أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، مساء الأحد، تعرض منشأة نطنز لهجوم، قائلاً، وفق ما أورد التلفزيون الإيراني، إن “الإجراء ضد منشأة نطنز دليل على فشل معارضي التقدم الصناعي والسياسي الإيراني بهدف منع تطوير هائل للصناعة النووية الإيرانية”.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده “تحتفظ بحقها في معاقبة المنفذين والآمرين والمتورطين بالحادث”، مشدداً على أن “إيران ستواصل بجدية تطوير صناعتها النووية وجهودها لرفع العقوبات الظالمة لإحباط هذه التحركات العبثية”.
زيارة لافروف
وعرّج المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران، قائلا “نستضيف الليلة وزير الخارجية الروسي”، مشيراً إلى أنه سيتم التوقيع على اتفاقية التعاون الشامل بين البلدين خلال الزيارة.