مقتل أكثر من 50 حوثياً في مواجهات مع الجيش اليمني غربي مأرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قتل أكثر من 50 حوثياً وأصيب آخرون، اليوم السبت، في مواجهات مع الجيش اليمني والمقاومة غربي محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري يمني، “إن قوات الجيش كسرت هجومًا للحوثيين باتجاه مواقع في جبهتي الكسارة والمشجح”.
وأوضح المصدر للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن “المعركة انتهت بفرار الحوثيين بعد مقتل 53 من عناصرها وجرح آخرين”.
وأضاف “أن مدفعية الجيش استهدفت تحركات الحوثيين في الجبهتين ودمرت عربة مدرعة و3 أطقم”.
على الصعيد، أوضح المركز، أن طيران تحالف دعم الشرعية، شن عدة غارات في مناطق المواجهات دمر خلالها عربة “بي ام بي”، وعربتين مدرعة و5 أطقم كانت تحمل تعزيزات حوثية ومصرع جميع من كانوا على متنها”.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب آخر معاقل الحكومة الشرعية، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح، لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وحسب تقديرات فإن المعركة المستمرة منذ أكثر من شهرين تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من الطرفين، ونزوح أكثر من 2600 أسرة.
واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.