الأسبوع المقبل.. اجتماع دولي رفيع في برلين يناقش وقف إطلاق النار في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
من المقرر أن تستضيف العاصمة الألمانية برلين الأسبوع القادم، اجتماعاً دولياً رفيع المستوى بهدف وقف إطلاق النار في اليمن، حسب ما أفاد مسؤول ألماني.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برغر في مؤتمر صحافي يوم الجمعة: وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يعتزم الاجتماع يوم الاثنين مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ في برلين.
وبعد الاجتماع مع الوزير، سيشارك المبعوثان الخاصان في اجتماع افتراضي لمسؤولين حكوميين رفيعي المستوى يشمل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا والسوي والكويت والاتحاد الأوروبي.
وأضاف برغر أن الاجتماع سيركز على “جهود الأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة والعودة إلى العملية السياسية” في اليمن.
وفي إشارة إلى عرض التفاوض الأخير من الحكومة السعودية بالإضافة إلى ردود الفعل المقابلة من الحوثيين، قال برغر إن هذا يظهر أن هناك “بالتأكيد مجال للمبادرات الدبلوماسية”.
وأضاف الدبلوماسي الألماني: “مع ذلك، لا يزال الوضع صعبًا للغاية وسيتعين أن يكون هناك عرض دبلوماسي قوي من قبل المجتمع الدولي من أجل تحريك الأمور المتوقفة”.
وفي مارس/آذار الماضي أعلنت السعودية عن مبادرة سلام جديدة تضمنت: وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وفتح مطار صنعاء، والسماح بدخول الوقود والسلع الأخرى إلى مناطق الحوثيين عبر مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، واستئناف المفاوضات السياسية المتوقفة لإنهاء الصراع. ورد الحوثيون بالقول إن المبادرة السعودية “لا تتضمن جديداً”.
وأعربت الحكومة الألمانية عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني الحالي في اليمن. وقال برجر: “لا يزال الوضع الإنساني في اليمن مقلقًا للغاية”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.