مقتل 30 حوثياً وإصابة آخرين في مواجهات مع الجيش اليمني غربي مأرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن الجيش اليمني، اليوم الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 30 حوثياً وإصابة آخرين، في مواجهات وصفت بـ”العنيفة” بين الجانبين في جبهة الكسارة غربي محافظة مأرب.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله، “إن مجاميع حوثية حاولت استعادة بعض المواقع التي خسرتها يوم أمس (الخميس) إلا أن أبطال الجيش الوطني تصدوا لتلك المحاولة وأفشلوها”.
وحسب المصدر، فإن “المواجهات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 حوثياً وجرح آخرين فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار”.
وأشار إلى أن “مدفعية الجيش دمّرت عربة مدرعة وثلاثة أطقم كانت بحوزة الحوثيين وسقوط كل من عليها بين قتيل وجريح”.
في السياق، شن طيران تحالف دعم الشرعية، غارات جوية دمر خلالها أطقم حوثية أخرى بالقرب من جبهة الكسارة ومقتل جميع من كانوا على متنها، وفق المصدر ذاته.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب آخر معاقل الحكومة الشرعية، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح، لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وحسب تقديرات فإن المعركة المستمرة منذ أكثر من شهرين تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من الطرفين، ونزوح أكثر من 2600 أسرة.
واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.