المبعوث الأمريكي يبحث مع دبلوماسي كويتي جهود وقف إطلاق النار في اليمن
يمن مونيتور/قسم الأخبار:
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، إن مبعوث بلادها إلى اليمن “ليندر كينغ”، عقد مباحثات جديدة حول أهمية استئناف المفاوضات لحل أزمة البلاد.
وأفادت في بيان مقتضب أن “ليندر كينغ”، بحث مع السفير الكويتي لدى واشنطن سالم الصباح مستجدات جهود وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية المتوقفة بين الأطراف اليمنية.
وشارك في المباحثات إلى جانب المبعوث مديرة البيت الأبيض للشرق الأوسط باربرا ليف، و سفيرة الولايات المتحدة لدى الكويت رومانوسكي. وأشاد المسؤولون الأمريكيون بالدور الكويتي في رعاية ودعم جهود السلام في اليمن، والتنسيق المطلوب لدفع الأطراف نحو جولة مشاورات جديدة. حيث رَعت الكويت مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في 2016 لكن لم يجري التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ 2014م.
وقبل لقاء “ليندركينغ” بالدبلوماسي الكويتي كان الأول في الخليج العربي لـ”بحث اتفاق وقف إطلاق نار شامل” في اليمن، في ظل مبادرتين الأولى قدمها “ليندركينغ” لا يعرف تفاصيلها، والثانية قدمتها السعودية.
وفي مارس/آذار الماضي أعلنت السعودية عن مبادرة سلام جديدة تضمنت: وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وفتح مطار صنعاء، والسماح بدخول الوقود والسلع الأخرى إلى مناطق الحوثيين عبر مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، واستئناف المفاوضات السياسية المتوقفة لإنهاء الصراع.
وجاء تعيين الدبلوماسي المخضرم ليندركينغ بين الخطوات التي اتخذتها إدارة جون بايدن في مستهل ولايته، والتي تشير –حسب محللون- إلى تغيير واشنطن نهجها إزاء الأزمة اليمنية وتفعيل جهودها لإنهاء النزاع.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.