محكمة حوثية تؤيد حُكماً “بإعدام” تسعة يمنيين اُتهموا باغتيال “الصماد”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أيدت محكمة “استئناف” تابعة للحوثيين، يوم الاثنين، حكماً بالإعدام على تسعة يمنيين وجهت لهم اتهامات بالتورط في اغتيال القيادي البارز في الجماعة “صالح الصماد” الذي قُتل بغارة لطائرة بدون طيار في ابريل/نيسان 2018م.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للجماعة إن “الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة بمحافظة الحديدة (غرب) أيدت الحكم الابتدائي بإعدام المدانين المحبوسين في اغتيال الصماد”.
والمتهمون الذين حكم عليهم بالإعدام هم 16 شخصاً، بينهم ولي العهد السعودي وولي عهد أبوظبي والرئيس اليمني ونائبه ورئيس مجلس الشورى ووزير الدفاع اليمنيين، و”طارق صالح” نجل شقيق الرئيس اليمني السابق الذي يقود قوات تواجه الحوثيين جنوبي محافظة الحديدة.
والتسعة المُدانين الأخرين معتقلين في سجون الحوثيين منذ 2018 وهم (علي علي إبراهيم القوزي وعبدالملك أحمد محمد حميد ومحمد خالد علي هيج ومحمد إبراهيم علي القوزي ومحمد يحيى محمد نوح وإبراهيم محمد عبدالله عاقل ومحمد محمد علي المشخري وعبدالعزيز علي محمد الأسود ومعاذ عبدالرحمن عبدالله عباس).
وتعتمد المحكمة التابعة للحوثيين في استلالاتها على اعترافات أُخذت تحت التعذيب.
ونفى المعتقلون –وهم معارضون للحوثيين- تورطهم في مقتل “صالح الصماد”، وقال محمد المشخري أمام المحكمة “لو طلب مني اثناء التحقيق الاعتراف بقتل الرسول صلى الله عليه وسلم، لاعترفت”.
واتهم المعتقلون التسعة جماعة الحوثي المسلحة بتعريضهم للتعذيب الشديد ومنها “الحرمان من النوم لأيام متعددة بلغت ثمانية أيام حيث كان يتعاقب عليهم المحققون ويتداولونه لسماع اقواله وكذلك تعليق اليدين ورفع أحد الرجلين وضرب في الأقدام بكيبل، وعلق حبل في رقبته، ودشداش بالماء البارد وتعليقه لساعات طويلة”.
وقُتل “صالح الصماد” في مدينة الحديدة بغارة جوية لطائرة بدون طيار نفذها التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ويعتبر أبرز القادة الحوثيين الذين قتلوا منذ بدء الحملة العسكرية عام 2015م. و”الصماد” رئيس المجلس السياسي الأعلى (موازي لرئاسة البلاد).
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.