منظمة حقوقية تتهم الحوثيين بترحيل مئات المهاجرين الأفارقة بعد فض “اعتصام” بالقوة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت منظمة حقوقية، يوم السبت، إن جماعة الحوثي المسلحة، إن مهاجرين اثنين قتلوا فيما أصيب العشرات خلال فض الحوثيين اعتصامهم بالقوة في أمام مفوضية اللاجئين بصنعاء احتجاجًا على مقتل وإصابة المئات من المهاجرين في أحد مراكز الاحتجاز.
وبينت منظمة سام الحقوقية، في بيان مقتضب، أن مئات المهاجرين “بدأوا اعتصامًا مفتوحًا أمام مفوضية اللاجئين بتاريخ 8 مارس/آذار احتجاجًا على أحداث العنف التي تمت في مركز الهجرة، والتي تسببت في مقتل 450 مهاجرا معظمهم من أثيوبيا، وإصابة أكثر من 1500 آخرين، لكن جماعة الحوثي قامت بتهديد أولئك المهاجرين أكثر من مرة بفض الاعتصام”.
فيديو| #الحوثيون يقومون بترحيل عشرات اللاجئين الأفارقة إلى مناطق قريبة من محافظات الشرعية بعد فض اعتصامهم بالقوة في #صنعاء. pic.twitter.com/ZxS2oLw6YC
— يمن مونيتور (@YeMonitor) April 3, 2021
وأضافت “مع إصرار المهاجرين على مواصلة اعتصامهم قامت قوات الحوثي بمداهمة الاعتصام صباح اليوم السبت، محاصرة المكان وإلقاء قنابل مسيلة للدموع ورشهم بالماء، ومن ثم تم إطلاق الرصاص بشكل كثيف.
وأشارت “سام” إلى أن تدخل أفراد الحوثي أسفر عن مقتل اثنين من المعتصمين، بالإضافة إلى اعتقال 410 مهاجراً منهم 210 امرأة و30 طفلا و170رجلا بينهم 45 مهاجرًا صوماليًا.
وأوضح المنظمة، إلى أن جرى ترحيل المعتقلين منهم وتحميهم في خمس شاحنات وتصويرهم وأخذ بصماتهم في مدينة ذمار، ومن ثم تم نقلهم ورميهم في العراء ما بين مدينة دمت ويافع في منطقة حدودية فيها اشتباكات دائمة بين الحكومة الشرعية و جماعة الحوثي.
واستنكرت سام من “الموقف السلبي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على فض جماعة الحوثي احتجاج المهاجرين بالقوة واستخدام الرصاص، مشددة على ضرورة تحمل المفوضية مسئولياتها القانونية والأخلاقية تجاه اعتداءات الحوثي بحق المهاجرين.
وحملت المنظمة المفوضية والمبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن، إلى تحمل مسئولياتهم والضغط على جماعة الحوثي لوقف ممارساتها المخالفة لقواعد القانون الدولي، وتقديم الأفراد المخالفين من تلك الجماعة للمساءلة الجنائية نظير الجرائم التي ارتكبوها بحق اللاجئين.
كما دعت تلك الجهات لضرورة توفير الحماية الكاملة للاجئين والمهاجرين والعمل على إنشاء مراكز بإشراف دولي توفر لهم الحماية القانونية والمتطلبات الأساسية بعيدًا عن التجاذبات السياسية ونتائج العمليات العسكرية.