الأطراف اليمنية تواصل نقاشاتها بشأن تنفيذ “المبادرة السعودية”
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة (شينخوا):
واصل ممثلو الفصائل المتحاربة في اليمن اليوم الثلاثاء مناقشاتهم بشأن تنفيذ مبادرة سلام جديدة اقترحتها المملكة العربية السعودية، حسبما صرح مسؤول حكومي لوكالة أنباء ((شينخوا)).
وقال المسؤول الحكومي اليمني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن “هناك جهود وساطة إقليمية ودولية مكثفة تهدف إلى إقناع جماعة الحوثي والحكومة اليمنية بالبدء بتنفيذ مبادرة السلام السعودية المعلنة الأسبوع الماضي”.
وقال إن “المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ مازالا يجريان محادثات خاصة مع ممثلي الحوثيين في عمان عقب مناقشات مماثلة مع ممثلي الحكومة في السعودية”.
في الأسبوع الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية عن مبادرة سلام جديدة تضمنت وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وفتح مطار صنعاء، والسماح بدخول الوقود والسلع الأخرى إلى اليمن عبر مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، واستئناف المفاوضات السياسية المتوقفة لإنهاء الصراع.
وأوضح المسؤول اليمني أن “المباحثات الجارية مازالت تواجه صعوبات بخصوص تفاصيل تنفيذ مبادرة السلام السعودية حيث يضع الجانبان شروطا مسبقة”.
في غضون ذلك، هناك استعدادات أخرى تجري داخليًا تهدف إلى إشراك جميع الفصائل السياسية اليمنية القوية في مفاوضات السلام المقبلة لإنهاء أزمة البلاد المستمرة منذ سنوات.
وأكد مسؤول دبلوماسي يمني كبير آخر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن “هناك محادثات جارية مع ممثلي العميد طارق صالح، ابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لضمان مشاركتهم السياسية في محادثات السلام المقبلة”.
وأوضح المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن “الجناح السياسي الناشئ لطارق صالح يعتبر من أكثر الفصائل نفوذاً في اليمن، حيث يتكون من سياسيين سابقين يمثلون مناطق شمال البلاد”.
تسيطر وحدات النخبة العسكرية التابعة لقوات طارق، المعروفة باسم حراس الجمهورية، حاليًا على مناطق استراتيجية رئيسية على الساحل الغربي لليمن وتشارك بشكل متقطع في قتال مع الحوثيين هناك.
قال مصدر مقرب من طارق، إن جناحهم السياسي مستعد تمامًا للانخراط بشكل إيجابي في المفاوضات المقبلة الهادفة إلى إنهاء الصراع العسكري المستمر منذ سنوات وتحقيق سلام دائم في البلاد..
لقيت مبادرة السلام السعودية ترحيبا إقليميا ودوليا. كما رحبت الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية. إلا أن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قال إنه “لا جديد في المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن”.
كثف الحوثيون مؤخرًا هجماتهم عبر الحدود ضد المدن والمنشآت النفطية السعودية، لكن قوات التحالف بقيادة السعودية أحبطت معظم الهجمات.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
المصدر الرئيس
Yemen’s warring factions continue discussions on Saudi initiative to end years-long fighting