صحف إماراتية: اعتداءات الحوثي على المنشآت الحيوية رسائل واضحة بأنها غير معنية بالسلام
يمن مونيتور/قسم الأخبار
سلطت الصحف الإماراتية، اليوم السبت، الضوء على الاعتداءات المتكررة من قبل الحوثيين على الشعب اليمني الأعزل واستهداف المنشآت والمدنيين على أرض المملكة العربية السعودية بصواريخ وطائرات مسيّرة مفخخة دون أدنى اهتمام لفيض الإدانات الدولية لاعتداءاتها التخريبية أو استجابة لنداءات إحلال السلام.
وتحت عنوان “الإرهاب حوثي” قالت صحيفة الاتحاد: “تصعيد خطير ومتجدد من قبل ميليشيات الحوثي التي تنثر إرهابها في كل اتجاه، تنفيذاً لأجندات مشبوهة من دول إقليمية وضعت نصب عينيها مهمة زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة، بل في العالم، عبر رفع وتيرة الاعتداءات على الشعب اليمني الأعزل واستهداف المنشآت والمدنيين على أرض جيرانها بصواريخ وطائرات مسيّرة مفخخة دون أدنى اهتمام لفيض الإدانات الدولية لاعتداءاتها التخريبية أو استجابة لنداءات إحلال السلام”.
وأضافت أن اعتداء إرهابيا وجبانا وتخريبيا آخر، يستهدف مصفاة بترول في الرياض، بطائرات مفخخة حوثية تهدد أمن إمدادات الطاقة عالمياً وتطال الاقتصاد العالمي، إذ أضحى الخطر الحوثي عالمياً ولا يقتصر على المنطقة ودولها، ويمكن في حال استمراره والتهاون الدولي تجاهه أن يرفع حدة التوتر في المنطقة وينسف الجهود المبذولة حتى الآن لإعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق.
وأكدت الصحيفة أن الإمارات وجميع الدول تقف مع المملكة العربية السعودية في اتخاذ إجراءاتها اللازمة لردع مثل هذه الاعتداءات، ومحاولات الحوثي المتكررة واليائسة لتقويض الاستقرار وإدامة أمد الأزمة اليمنية، في تحدٍّ سافر لإرادة الشعب اليمني بعودة الشرعية، ومساعي المجتمع الدولي إلى وقف معاناة الشعب اليمني المعيشية الناتجة عن ممارسات الانقلابيين.
واختتمت الاتحاد افتتاحيتها بالقول إن العبث الحوثي في أمن المنطقة لن يدوم طويلاً، في وجه الإرادة الدولية بالوصول إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية، والتفاف الشعب اليمني حول حكومته الشرعية، وتمادي الميليشيات في تجاوز كافة القوانين والأعرف الدولية والإنسانية.
من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان “خطر العبث الحوثي” إن استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لمصفاة تكرير البترول «أرامكو» بالرياض بطائرات مسيّرة، سلوك إجرامي وارهابي يمثل خرقاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية كافة، ويحمل ضرراً بالغاً على أمن الطاقة العالمية.
وأضافت أن تكرار اعتداءات ميليشيا الحوثي على المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في السعودية يمثل رسائل واضحة بأنها غير معنية بالسلام، ويؤكد السياسة العدوانية لهذه الميليشيا الرامية إلى ضرب الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، بما يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، وهو ما يستوجب التحرك الفوري والحاسم من المجتمع الدولي لتأمين خطوط نقل النفط للعالم، ومحاسبة الحوثيين والدول والجماعات الداعمة لها.
وذكرت أن هذه المحاولة الدنيئة تعكس ارتهان هذه الميليشيا لإرادة خارجية، كما كشفت حقيقة الحرب العبثية التي يخوضها الحوثيون وخطورة التوجهات العدائية لهذه الميليشيا الإرهابية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار الإقليمي، حيث إن معطيات الواقع تؤكد أنهم يتخبطون في غيّهم دون وعي، وانهم يريدون الرد على خسائرهم الثقيلة بضرب المنشآت الحيوية للمملكة، فالاعتداء لا يستهدف أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية فحسب، وإنما أيضاً عصب الاقتصاد العالمي والإمدادات البترولية وكذلك أمن الطاقة العالمي.
واختتمت بالقول إن هذا التصعيد الخطير يجعل استئناف العملية السياسية مع الحوثيين أصعب وأبعد منالاً، فالمسؤولية تظل قائمة على مجلس الأمن الدولي سياسياً وقانونياً لردع تلك الجرائم الحوثية، حيث إن السعودية طالما حذرت من جرائم الحرب التي تمارسها تلك الميليشيا، كما أن الإدانات الدولية لجرائم الحوثيين دليل على بشاعة التعدي ودعوة صريحة لوضع حد لهذه الميليشيا بقوة القانون.