الحوثيون يعلنون “استمرار النقاش” حول الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال الحوثيون، يوم الجمعة، إن النقاش حول الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في اليمن، “مستمر” على الرغم من رفضهم السابق لها.
وقال كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام لوكالة “رويترز”: “نحن ناقشنا هذه الاقتراحات ونقدم بديلا لها وثمة فرق بين رفض النقاش ورفض مقترح أو مناقشته.. ولهذا (فإن) النقاش مستمر”.
وقام المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج بجولة في المنطقة هذا الشهر للضغط على الأطراف المتحاربة باتجاه هدنة شاملة تمهد الطريق لإحياء محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.
وقالت ثلاثة مصادر مشاركة في المحادثات إن هناك نقطة خلاف رئيسية عالقة تتمثل في مطلب الحوثيين رفع (ما أسموه) الحصار قبل الاتفاق على أي هدنة.
وقال مصدر مطلع على المحادثات “يُنظر إلى القضية على أنها تهديد وجودي في السعودية. فحرية الملاحة ورحلات الطيران اليومية بين شمال اليمن وإيران من شأنها أن تثير قلقا حقيقيا في الرياض.. إنها دراسة حالة لطريقة وضع نهاية لحرب لم تنتصر فيها”.
ولم يقدم ليندركينج تفاصيل في العلن لما أسماه “خطة مناسبة”. لكن عبد السلام قال إنها تشمل السماح برحلات جوية إلى مطار صنعاء من بعض الوجهات بإذن مسبق من التحالف.
وأضاف أن الحوثيين وافقوا على تفتيش السفن المتجهة إلى الحُديدة والتحقق من التحويلات البنكية ومنشأ البضائع، لكن التحالف يقول إن إيرادات الموانئ يجب أن تذهب للحكومة المدعومة من الرياض.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن ليندركينج قدم اقتراحا عادلا لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، يشتمل على عناصر من شأنها أن تعالج على الفور الوضع الإنساني المتردي في اليمن.
وأوضح المتحدث “يجب على الحوثيين إظهار استعدادهم للموافقة على وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد والالتزام به والدخول في مفاوضات”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.